بعد الصين.. روسيا تقدم مقترحاً جديداً لإزالة الدولرة
قدم نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، ألكسندر باباكوف، مقترحا حول استخدام روسيا والصين والهند عملة رقمية مشتركة للتداول.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن باباكوف قوله أن هذا المقترح يمثل أولوية قصوى.
اقتراح روسي بإنشاء عملة رقمية مشتركة مع الهند والصين
وجاء اقتراح نائب رئيس مجلس الدوما خلال مؤتمر أعمال روسي هندي عقد في نيودلهي هذا الأسبوع.
وقال باباكوف: “هدفنا الأول هو إرساء قواعد جديدة في المجال المالي من شأنها أن تمكن من استخدام عملة مشتركة بالفعل. لا يهم ما إذا كان روبل أو روبية أو يوانا رقميا أو أي عملة أخرى. ولكن من الأهمية بمكان أن تخضع هذه العملة لقوانين دولنا”.
وأوضح باباكوف أن نقطته الأساسية تكمن في رغبته باستخدام قواعد لم يضعها الغرب. وفي حديثه عن العملة، ذكر أن “إنشائها يجب أن يستند إلى إقامة روابط مالية جديدة قائمة على نظام بعيد عن كفالة الدولار واليورو اليوم، بل يخلق عملة جديدة قادرة على خدمة أهدافنا”.
اقرأ أيضا: البيتكوين أم النظام المصرفي أيهما يستهلك الكهرباء أكثر؟
ولا يعد هذا المقترح جديدا، ولكن ربما بالنسبة لروسيا، فإنه يتمتع بإلحاح إضافي مع تزايد العقوبات في أعقاب العملية العسكرية الروسية الأخيرة في أوكرانيا، حيث استكشفت روسيا استخدام العملة المشفرة للمدفوعات الدولية، لكن أوروبا قطعت هذا الطريق عليها .
في غضون ذلك، انتشرت شائعات عن وجود مقترح لإنشاء عملة رقمية مشتركة مع إيران .
ويربط البلدان الثلاثة، روسيا والهند والصين، أنها جزء من مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) التي طرحت عملة رقمية عالمية منذ عام 2017 على الأقل دون إحراز تقدم يذكر.
وتعمل روسيا على عملة رقمية للبنك المركزي (CBDC)، وقد حددت العمل عليها عبر الحدود هذا الربع.
من جانبها، تتقدم الهند في العمل التجريبي الذي تقوم به حول العملة الرقمية الوطنية على ثلاث جبهات: CBDC التي تركز على المستهلك بالتجزئة ، و CBDC بالجملة ، و CBDC عبر الحدود مع الإمارات العربية المتحدة .
بدورها، فإن الإمارات العربية المتحدة مشاركة في مشروع MBridge، وهو مشروع CBDC العابر للحدود والذي يشمل الصين وهونغ كونغ وتايلاند، بالإضافة إلى بنك التسويات الدولية.
إضافة لذلك، فإن هناك ستة بنوك مركزية لا تشارك بشكل مباشر، وهي الفلبين وماليزيا وإندونيسيا وكوريا والسويد و”إسرائيل”.
تجدر الإشارة إلى أن الأمر المختلف في MBridge هو أنه أكثر تقدما ويعمل على الإنتاج بدلا من أن يكون مجرد تجربة.
وهنا يطرح السؤال الكبير حول ما إذا كانت روسيا والهند ستنضمان إلى المشروع. ومع ذلك، هناك قضايا سياسية جارية بين الهند والصين فيما يتعلق بالنزاع الحدودي. وقد يؤدي انضمام روسيا إلى MBridge إلى وضع البرازيل والهند وجنوب أفريقيا (BIS) في موقف صعب.
