انتحار أحد مستثمري البيتكوين في الهند

ذكرت وسائل إعلام محلية في الهند أن مواطنا يبلغ من العمر 49 عاما من سكان كولكاتا بالهند قد توفي غرقا في نهر هوغلي. ولم يجد التشريح الأولي للجثة أي دليل على العنف، مما يشير إلى أن الرجل قد انتحر.

وأفادت المصادر أن الرجل كان قد استثمر أمواله في الأسهم وعملة البيتكوين، ملمحة إلى أن الخسارة المحتملة لاستثماره قد تكون أحد أسباب وفاته غير الطبيعية.

البيتكوين وحالات الانتحار في الهند

وقالت المصادر أن الشرطة الهندية عثرت على الجثة طافية في نهر هوغلي، على بعد عدة أميال شمال كولكاتا. وكان الشخص، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، قد اختفى في 16 أبريل / نيسان الجاري.

وبحسب ما أخبر به أحد أقارب الرجل عناصر الشرطة فإنه لا يبدو أن الضحية لديه أي مشاكل كبيرة، حيث عاش مع زوجته وابنه في شقة على طريق روي بهادور، أحد أفضل مناطق كولكاتا.

ومع ذلك، فقد قدر تحقيق آخر أنه ربما استثمر بعض الأموال في الأسهم وبيتكوين، في حين أن الانكماش في تلك الاستثمارات كان من الممكن أن يدفعه إلى إنهاء حياته.

في المقابل، رأى ضابط شرطة محلي أنه من السابق لأوانه التوصل إلى نتيجة مفادها أن تداول الرجل للبيتكوين ربما لعب دورا في المأساة.

وأضاف الضابط: “لقد كان في الخدمة، لكننا لا نعرف أي شيء عن استثماراته، بعيدا عن الاستثمارات في البيتكوين، نحن أيضا لا نعرف سبب اقترابه من النهر. نطلب من الجميع عدم التسرع في التوصل الى نتيجة”.

إضافة لذلك، لم تتقدم عائلة الضحية بشكوى ضد جريمة قتل محتملة. وسيحاول تحقيق شامل تحديد الدافع وراء الانتحار المحتمل.

وكانت شرطة كولكاتا قد اضطرت للتعامل مع حالة أخرى مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر عندما حاول رجل يبلغ من العمر 23 عاما القفز من فوق أحد الجسور. وأوضح الشخص أنه يريد الانتحار لأنه تكبد خسائر فادحة من الاستثمار في العملات المشفرة.

حادثة انتحار أخرى في لكناو

ويرى الخبراء أن الاستثمار في العملات الرقمية لا زال يخفي مخاطره، ويجب على الأشخاص تخصيص جزء من أموالهم فقط بقدر ما هم على استعداد لخسارته.

ففي مارس/ آذار الماضي، أقدم طالب في السنة الثانية من B.Com من مدينة لكناو الهندية على شنق نفسه بعد خسارته استثمار بقيمة 4200 بيتكوين.

وفي تفاصيل الحادثة، فقد وقع الطالب ضحية عملية احتيال بالعملات المشفرة وعدت بمكاسب عالية. لكنه لم يتلق أي عائد، في حين أن ممثلي المخطط قد توقفوا عن التواصل معه. ليدخل الضحية بعدها في حالة اكتئاب وينتحر بعد وقت قصير من إدراكه لعملية الاحتيال.

وحسبما ذكرت الشرطة في تحقيقها الأولي فقد أكد تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة هو الانتحار، وأن الطالب شنق نفسه بعد أن خسر أمواله.