المنظمات الإجرامية تنتقل إلى استخدام العملات المشفرة بشكل متزايد
أفادت مديرية مكافحة المافيا الإيطالية (DIA)، في حديثها لموقع تزيت”Zeit” الألماني، استخدام مجموعات المافيا والمنظمات الإجرامية بشكل متزايد العملات المشفرة.
وقال متحدث باسم “DIA”، رفض الكشف عن هويته، للموقع أن جميع المنظمات الإجرامية، بما في ذلك تلك التي تنتمي إلى نوع المافيا، لها مصلحة في استخدام هذه الأدوات لأعمالها”.
وكانت “DIA” قد نشرت مؤخراً تقريراً يغطي أخبار الجريمة المنظمة في إيطاليا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، وهي الفترة الأخيرة التي تتوفر عنها البيانات.
وذكرت “DIA” في التقرير :”ندرانجيتا، أعنف وأقوى منظمة إجرامية في البلاد، تنمو أكثر فأكثر مع الأدوات الحديثة مثل العملات المشفرة والشبكة العميقة”.
وأضاف التقرير أنه يتم استخدام العملات المشفرة لدفع ثمن العقاقير الاصطناعية مثل الإكستاسي أو إل إس دي، وهي تجارة نمت وسط جائحة كورونا (كوفيد-19).
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام العملات المشفرة والشبكة المظلمة لتسهيل الجريمة، ففي عام 2020، حقق بائعو الويب المظلم أرباحاً أكثر من أي وقت مضى.
العملة المشفرة والويب المظلم
ووجد تقرير “Chainalysis” الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 2020، أنه في الوقت الذي كانت أسواق الويب المظلمة تتناقص من حيث العدد، كانت تزيد من إيراداتها خلال جائحة كورونا المستمرة.
وأضاف التقرير أنه في حين أن إجمالي إيرادات السوق المظلمة قد تجاوز بالفعل إجماليات عام 2019، انخفض العدد الإجمالي للمشتريات، وكذلك عدد العملاء الذي كان متوقعاً بشكل كبير، على الرغم من أن المشتريات المتبقية هي لقيم أعلى”.
وجاءت هذه العائدات المتزايدة من خلال العملات المشفرة التي شملت بيتكوين، بيتكوين كاش، لايتكوين، وتيثر، لدعم المطالبات التي قدمتها إدارة مكافحة المافيا في ايطاليا.
وأشار إنغو فيدلر، المؤسس المشارك لمختبر أبحاث بلوكتشين، أن البيانات أظهرت أن تمويل العملات المشفرة غير المشروع أصبح بشكل متزايد من اختصاص المجرمين المحنكين، مثل الكثير من جماعات المافيا والمنظمات الإجرامية المنظمة التي ذكرتها “DIA” في تقريرها.
وقال فيدلر لموقع ديكريبت في كانون الأول (ديسمبر): ” فقط الأكثر تطوراً يمكن أن يشوه آثارها الآن. وهذا يمنع التجار الصغار من المشاركة في السوق والميل الطبيعي نحو عدد أقل ولكن أكبر من التجار في تلك الأسواق”.