المعدنون يعانون في كازاخستان وتهديدات بمغادرة البلاد
شهدت كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان يوم أمس معاناة من انقطاع كبير في التيار الكهربائي قد يعيد رسم خريطة تعدين العملات المشفرة مرة أخرى.
هذا ما حدث
ففي يوم الثلاثاء 25 يناير/ كانون الثاني، أدى انقطاع كبير في التيار الكهربائي إلى انقطاع التيار بالكامل في جنوب كازاخستان ومعظم قيرغيزستان وشرق أوزبكستان.
وبحسب ما أفادت به وكالة تاس، عانت عاصمة قيرغيزستان وكذلك أوزبكستان من انقطاع التيار الكهربائي.
ويُعتقد أن أنظمة الطاقة في الجمهوريات السوفيتية السابقة مترابطة، وهو ما أدى إلى مشاكل متزامنة عند حدوث الانقطاع.
ووفقا لمؤشر بيتكوين من كامبريدج لاستهلاك الكهرباء، بلغ متوسط معدل التجزئة الشهري لكازاخستان 18.10٪ في أغسطس/ آب 2021، وبذا جاءت الدولة في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في تعدين البيتكوين.
لكن ذلك قد يتغير قريبا لأن المعدنين في كازاخستان قد انقطعوا بالفعل عن إمدادات الكهرباء حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، وبحسب ما ورد حذر المعدنون من أنهم سيغادرون كازاخستان إذا ظلوا بعيدين عن شبكة الكهرباء.
هل أصبح العالم أكثر عداء لتعدين العملات المشفرة
وتعتبر الولايات المتحدة وكازاخستان وروسيا الدول الرائدة في تعدين البيتكوين. غير أن التطورات الأخيرة على الجبهة التنظيمية تبدو مقلقة.
ففي الولايات المتحدة، أثارت وكالة فيتش للتصنيف مؤخرا مخاوف من أن يصبح تعدين العملات الرقمية خطرا على مرافق الطاقة.
أما في روسيا، فقد أعلن البنك المركزي أنه يريد حظر تعدين العملات الرقمية، على الرغم من أنه يبدو أن وزارة المالية الروسية تعارض هذه الفكرة.
وفي كازاخستان، تم بالفعل قطع الكهرباء عن المعدنين، ويبقى أن ننتظر ما إذا كانت الصناعة ستعود إلى طبيعتها في أوائل فبراير/ شباط.
يذكر أن كازاخستان كانت قد عانت مؤخرا من الاضطرابات، وقد يكون من الملائم سياسيا إلقاء اللوم على المعدنين في انقطاع التيار بدلا من البحث عن أسباب أخرى.
وقد زادت المخاطر التنظيمية للتعدين في كازاخستان بشكل واضح في الأيام الأخيرة. حيث يحتاج المعدنون إلى الوصول إلى إمدادات كهربائية رخيصة وموثوقة، وعدد البلدان التي يمكن أن توفر هذه الفرصة محدود.
و في هذه المرحلة، يبدو أن حصة الولايات المتحدة في التعدين العالمي للعملات المشفرة ستزيد، مما سيجعل التعدين عرضة بشكل خاص لأي إجراء تنظيمي أمريكي.
