المركزي الفرنسي يعتزم إطلاق عملة رقمية للتداول بين المؤسسات المالية

كشف فرنسوا فيلروا دو غالو، حاكم مصرف فرنسا المركزي، عن اعتزال “المركزي الفرنسي”، إطلاق أولى التعاملات بين المؤسسات المالية بالعملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية بدءاً من العام المقبل 2026.
وقال دو غالو، في كلمة ألقاها خلال منتدى باريس المالي، إن البنوك المركزية في منطقة اليورو، تعمل الآن على توفير حل يواكب التطور الرقمي للبنوك والأسواق المالية وهو عبارة عن عملة رقمية ستتوفر بحلول عام 2026”.
وأضاف أن هذه “الاحتياطيات المصرفية الرمزية” التي سيصدرها البنك المركزي الأوروبي لتحل محل عملة البنك المركزي الحالية، تشكل أصول تسوية آمنة وسائلة للجهات الفاعلة المالية.
وأوضح أن العملة الرقمية الجديدة ستكون مدعومة بأصول قائمة وتعتمد على تقنية البلوكشين، بما تتيح تبسيط المعاملات المالية وتسريعها بشكل كبير.
فرنسا في وضع أقوى داخل أوروبا
وأخيرًا، داخل أوروبا، يُمكننا المراهنة على فرنسا ومركزها المالي في باريس. فرغم التحديات الاقتصادية والمالية الجسيمة التي تواجهها بلادنا، إلا أنها لا تزال تتمتع بالعديد من نقاط القوة. أعمالنا، من أكبرها – وهي شركات رائدة عالميًا تُضاهي ألمانيا من حيث العدد – إلى أحدثها (حيث تم تأسيس حوالي 400 ألف شركة في عام 2024، بزيادة قدرها 30% عن ما كانت عليه قبل عشر سنوات). كما أن إجمالي المدخرات المالية للمواطنين الفرنسيين، والتي تبلغ 64 تريليون يورو، تضع المؤسسات المالية الفرنسية بين أبرز الجهات الفاعلة في أوروبا.
وأخيرًا، المركز المالي في باريس الذي تُمثلونه – صُنفت فرنسا للعام السادس على التوالي كأكثر الدول الأوروبية جاذبية للمستثمرين الأجانب، وأصبحت باريس الآن أفضل بيئة تكنولوجية في أوروبا، وفقًا لمؤشر النظام البيئي التكنولوجي العالمي 2025، متقدمةً على لندن وستوكهولم وميونيخ.
كما عزز قانون “جاذبية هولرويد” الصادر في يونيو 2024 قدرتنا التنافسية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال تسهيل إدراجات أسواق الأوراق المالية الجديدة ودعم تمويل التجارة العالمية.