المدير التنفيذي لبينانس يرى أن استخدام العملات المشفرة لتجنب العقوبات “خرافة”

قال تشانغ بينغ تشاو، الرئيس التنفيذي لشركة بينانس والمعروف باسم CZ، أن العملات المشفرة هي خيار رهيب للتهرب من العقوبات.

وكانت العملات المشفرة قد أثبتت فعاليتها من خلال مساعدة الحكومة الأوكرانية والعديد من المنظمات غير الحكومية التي تمكنت من تأمين التبرعات لمساعدة الدولة المنكوبة بالحرب على توزيع موارد الطوارئ وصد الغزو الروسي.

إلا أن ذلك قد أدى إلى زيادة المخاوف بشأن القلة الروسية الأثرياء الذين يحاولون تجاوز تأثير العقوبات الغربية باستخدام العملات المشفرة. ويرى تشاو أن “لا أحد ذكي” سيختار العملات المشفرة للقيام بذلك.

العملات المشفرة سلاح حرب ذو حدين

جاءت تصريحات تشاو في مقابلة مع CNN، حيث أوضح أنه بالإمكان تتبع العملات المشفرة بشكل كبير بسبب تقنية بلوكتشين الأساسية.

وأضاف أنه “إذا نظرت إلى البيانات، لا أحد يفعل ذلك. العملات المشفرة يمكن تتبعها بشكل كبير، الحكومات في جميع أنحاء العالم تتحسن بشكل متزايد في تتبع معاملات العملة المشفرة. لذا فإن العملات المشفرة ليست خيارا جيدا لذلك”.

وكانت منصة بينانس قد انضمت إلى منصات العملات المشفرة الضخمة، مثل كوينبيس وكراكن، وجاء موقفها الرافض لتجميد الملايين من حسابات المستخدمين الروسية من جانب واحد على الرغم من أنها ذكرت أنها تلتزم بالعقوبات الحكومية.

ولدى سؤاله عن رأيه في الحرب الدائرة، قال تشاو إن بينانس تعارضها تماما، ويعارضها السياسيون والديكتاتوريون الذين يبدأون الحروب. وتابع: “نحن لسنا ضد الشعب. هناك العديد من الأشخاص على جانبي أوكرانيا وروسيا يعانون ونريد مساعدة هؤلاء الأشخاص”.

التجارة غير المشروعة: النقد مقابل العملات المشفرة

وأوضح تشاو أنه على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن التهرب من الجريمة والعقوبات المتعلقة بالعملات المشفرة، من المهم أن نفهم أن العملات الورقية لا تزال شائعة جدا عندما يتعلق الأمر بالتجارة غير القانونية، وهو الشيء ذاته الذي أكدته وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا.

حيث ذكرت الوزارة في تقريرها الذي تضمن غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل الانتشار ودور الأصول الافتراضية في جميع الجوانب، أن استخدام فئة الأصول هذه لغسيل الأموال لا يزال أقل بكثير من استخدام العملات الورقية والأساليب الأكثر تقليدية.

تجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق من الشهر الماضي، قام توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة Elliptic مؤسسة بلوكتشين قانونية، قد أبدى رأيه حيال الأمر، وذكر أن العملة المشفرة ليست حلا مثاليا للسلطات المراوغة، حيث من المعروف أن أصول البلوكتشين تتمتع بأفضل خصوصية، مما يجعل عمليات النقل على نطاق واسع والمشتريات أمرا معقدا ويصعب تحديد هويته.