العملات المستقرة قد تفوق على فيزا.. كيف سيحدث ذلك؟
شهدت العملات المستقرة ارتفاعا مذهلاً منذ عام 2017، مع توقعات حديثة تشير إلى أنها على وشك تجاوز فيزا في إجمالي حجم المدفوعات بحلول الربع الثاني من عام 2024.
هذه الخطوة المتوقعة تؤكد الدور الهام الذي بدأت تلعبه العملات المستقرة في المشهد العالمي للمدفوعات، خاصة في مجال تداول العملات الرقمية.
إغلاق الفجوة:
على الرغم من أن فيزا تتصدر معيار قياس حجم المدفوعات لفترة طويلة، إلا أن العملات المستقرة تقترب بسرعة من الوصول، وذلك بفضل استخدامها المتزايد كوسيلة أساسية لتداول العملات الرقمية.
حيث تشير البيانات إلى أن ما يقرب من 90% من عمليات التداول بالعملات المستقرة مرتبطة بأنشطة التداول، بما في ذلك جزء بارز يعزى إلى عمليات التداول الزائفة “wash trading” — وهي ممارسة تزيد حجم التداول من خلال الشراء والبيع المتكرر والمنسق.
الاستخدام السائد:
ربما يجعل الاستخدام السائد للعملات المستقرة في قطاع تداول العملات الرقمية مقارنة حجمها بشبكات الدفع التقليدية مثل فيزا غير صحيحة، نظرا لأن دورها الرئيسي هو تيسير الصفقات التجارية والتجزئة.
ووفقا لمنشور من فيزا، يتركز فعلياً الاستفادة من العملات المستقرة حاليا في النظام البيئي للعملات الرقمية، وبشكل خاص لتيسير عمليات سريعة وسلسة من وإلى عملات رقمية مختلفة.
حجم المعاملات الهائل:
على الرغم من ذلك، فإن حجم المعاملات التي تم إجراءها بواسطة العملات المستقرة مثير للإعجاب.
حاليا، تعمل العملات الثابتة على مبلغ يبلغ 265 مليار دولار بقاعدة مستخدمين نشطة تبلغ 27.5 مليون مستخدم نشط شهريا. مما يعادل تقريبا 9600 دولار لكل مستخدم نشط شهريا.
حيث تبلغ قيمة السوق لـ تيثر حاليا 110.86 مليار دولار، مما يعكس النمو الكبير للسوق.
وهذه الاعتماد المتزايد على العملات المستقرة، على الرغم من استخدامها الرئيسي في التداول، تشير إلى إمكانية تبنيها ودمجها في أنظمة مالية رئيسية أوسع في المستقبل.