الشرطة الاسترالية تصادر أجهزة صراف آلي للبيتكوين وممنوعات في مستودع سيدني
يبدو أن العملات المشفرة باتت تتخذ مسارا محاذيا إلى جانب المخدرات والأشياء المحظورة الأخرى.
ففي أستراليا، ألقت الشرطة، بالتعاون مع السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة، القبض على مجموعة من الرجال المتهمين بغسل الأموال وتوزيع المخدرات.
وتم القبض على ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 34 و 39 و 45 بعد ظهر يوم السبت في منشأة تخزين في سيدني كجزء من تحقيق مستمر في استيراد المخدرات وغسيل الأموال باستخدام العملات المشفرة في الولاية.
ونفذ أفراد الشرطة، بمساعدة فريق من قسم مكافحة الشغب، أوامر تفتيش في شقتين تقعان داخل مبنى سكني بالقرب من موقع تمت فيه سبق أن تمت في اعتقالات عدة.
مخزون ضخم من النقد والعملات المشفرة
وبحسب السلطات، فقد تمت مصادرة 4.7 مليون دولار نقدا، وأجهزة كمبيوتر محمولة، وعدادات نقود، وهواتف محمولة، بالإضافة إلى أجهزة USB التي تمكن المستخدمين من الحصول على البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة باستخدام النقد أو بطاقة الخصم.
كما ذكرت السلطات أنها فتشت أحد المعتقلين واكتشفت أنه يحمل بحوزته 120 ألف دولار نقدا، بينما كان الرجل الأكبر يحمل 51500 دولار.
إضافة لذلك فقد تم ضبط حوالي خمسة كيلوغرامات من المخدرات المحظورة، بما في ذلك الكوكايين والهيروين والميثيل أمفيتامين.
وقد شهدت العملية التعاون بين وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ولجنة الاستخبارات الجنائية الأسترالية (ACIC) الشرطة. ويواجه المعتقلون تهما بغسل الأموال والمتاجرة بعائدات الجريمة.
الاعتقالات والمصادرة
وتم توجيه لائحة اتهام من 12 تهمة للرجل البالغ من العمر 39 عاما، تضمنت التوريد التجاري لمخدرات غير مشروعة ومعرفة بالتعامل في عائدات الجريمة. وقد مثل الرجل أمام المحكمة المحلية المركزية يوم السبت ورفض الكفالة.
أما الرجل المسن فقد تم إطلاق سراحه بشروط وسيمثل أمام المحكمة الشهر المقبل بتهمة التعامل عن علم في عائدات الجريمة وتوفير المخدرات المحظورة.
وقد أوضح روبرت كريتشلو من قسم الجريمة المنظمة التابعة لمكافحة الجريمة في ولاية سيدني، فعالية العمليات متعددة الوكالات في قمع الجرائم الكبرى في جميع أنحاء الولاية.
وصرح المحقق المشرف روبرت كريتشلو بأن ” Strike Force Mactier هي عملية متعددة الوكالات جيدة التنسيق أظهرت قدرتها على تعطيل الجريمة المنظمة الخطيرة في نيو ساوث ويلز”.
قانون العملات المشفرة
في غضون ذلك، يتزايد القلق في أستراليا بشأن استخدام العملات الرقمية. حيث قدمت السلطات تشريعات لتنظيم الأصول المشفرة، وتهدف بشكل أساسي لردع استخدامها الإجرامي في غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وبحسب الشرطة الأسترالية، فقد “اندلعت” عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة في أعقاب تفشي فيروس كورونا، بالاعتماد على سياسة “تتبع الأموال”.
من جهته، قال روبرت جاكسون، المدير التنفيذي للعمليات الاستخباراتية في ACIC: “إننا نتطلع إلى مواصلة التعاون مع قوة شرطة نيو ساوث ويلز والقوات المحلية والأجنبية لضمان نجاح عملياتنا”.
تجدر الإشارة إلى أن تسع وكالات حكومية، بما في ذلك الشرطة الفيدرالية الأسترالية ومكتب الضرائب الأسترالي، قد قامت بتشكيل مجموعة عمل لمتابعة هذه الأنشطة الشائنة.