السلفادور توافق على عرض خاص بالبيتكوين وتحدد موعد لإطلاقه
حصلت سندات بيتكوين المنتظرة بفارغ الصبر في السلفادور، والتي يشار إليها أيضًا باسم “سندات البركان”، على موافقة الجهات التنظيمية، مما يمهد الطريق لإطلاقها في أوائل عام 2024، مما يجعل هذه الموافقة من قبل لجنة الأصول الرقمية في السلفادور، تطورًا مهمًا لرحلة البلاد في احتضان الأصول الرقمية كوسيلة لسداد الديون السيادية وتمويل بناء “مدينة البيتكوين” المقترحة، وجاء ذلك ضمن بيان رسمي أكده مكتب بيتكوين الوطني (ONBTC).
الخدمات التي تقدمها تلك السندات
يمكن للمستثمرين وعشاق العملات الرقمية عبر تلك السندات المصممة للاستفادة من إمكانات الأصول الرقمية، التطلع إلى إطلاق سندات البركان في الربع الأول من عام 2024، وفق ما ألمح له الزعيم المؤيد لعملة البيتكوين في السلفادور، ناييب بوكيلي، إلى هذا التطور من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حيث سأل بشكل غامض، “سندات بركان ون” ؟” ورافق ذلك عمليات إعادة النشر والإشارة إلى الإصدار المتوقع للسندات في الربع الأول من عام 2024.
بدأت رحلة السلفادور نحو إطلاق سندات البركان في نوفمبر 2021 عندما ظهرت إمكانية إصدار مثل هذه السندات لأول مرة، وقد حدثت اللحظة المحورية في 11 يناير 2022، عندما أصدرت السلفادور تشريعًا رائدًا لإنشاء الإطار القانوني للسندات المدعومة بالبيتكوين، والتي تخدم هدفاً مزدوجًا ألا وهو: تخفيف الديون السيادية وتمويل المشروع الطموح لـ “مدينة البيتكوين”.
اقرأ أيضاً: الصين وسنغافورة ستسمحان للسياح بإنفاق اليوان الرقمي
اختيار منصة Bitfinex للأوراق المالية
تستعد سندات Volcano للظهور لأول مرة على منصة Bitfinex Securities، وهو موقع تداول مسجل للأسهم والسندات القائمة على يلوكتشين والموجود في السلفادور، مما يعد بمثابة خطوة بداية أسواق رأس المال القائمة على البيتكوين داخل البلاد، مما يدل على القبول المتزايد ودمج العملات الرقمية في القطاع المالي.
ويمكن للمستثمرين في سندات البركان أن يتوقعوا التزامًا لمدة عقد من الزمن، حيث من المقرر أن تكون لهذه السندات فترة استحقاق مدتها عشر سنوات، إضافة إلى أنها ستقدم عائدًا سنويًا تنافسيًا قدره 6.5% لحامليها، قد يحظى معدل العائد الجذاب هذا باهتمام كبير من المستثمرين المحليين والدوليين الذين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية.
كما شرعت السلفادور مؤخرًا في مشروع ضخم لتعدين البيتكوين، بقيمة مليار دولار، بقدرة 241 ميجاوات، يستغل هذا المشروع الطموح الموارد البركانية الوفيرة في البلاد من خلال شراكة استراتيجية مع شركة Luxor Technology، وسيتم تشغيل عمليات التعدين بشكل أساسي بواسطة بركان كونتشاجوا، مما يدل على التزام السلفادور بالاستفادة من مزاياها الجغرافية الفريدة لتعدين العملات الرقمية.
الجدير بالذكر أن الموافقة على سندات البركان تأتي بعد ما يقرب من 21 شهرًا من إعلان وزير المالية السابق للبلاد، أليخاندرو زيلايا، في البداية عن تاريخ الإطلاق في منتصف مارس 2022، ويسلط التأخير في إصدار هذه السندات الضوء على النهج الدقيق الذي اتبعته حكومة السلفادور لإصدار هذه السندات، ضمان الامتثال التنظيمي وبيئة استثمار آمنة لجميع أصحاب المصلحة.
