السلفادور تتخذ إجراءات لإقناع الدول الأخرى بقبول عملة بيتكوين

شهد عالم العملات الرقمية يوماً جديداً بفوز خافيير مايلي (أحد مؤيدي عملة بيتكوين) في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية، على منافسه سيرجيو ماسا، وأصبح حب البلاد لعملة بيتكوين واضحاً من خلال تفضيلاتها.

حيث يدور النقاش الآن حول ما إذا كان مايلي أو دول أمريكا اللاتينية الأخرى، سيتخذون خطوة تاريخية من خلال الإعلان عن عملة بيتكوين كعملة قانونية.

اقرأ أيضاً: السلفادور تواجه تحديات في استراتيجية استثمار بيتكوين

وبما أن كل الأنظار تتجه حاليا إلى الأرجنتين، فقد تحذو بلدان أخرى حذوها، حيث أعرب ماكس كيزر (مضيف تقرير Keizer على RT، والشهير بتنبؤاته بخصوص أسعار بيتكوين) عن نيته التركيز على بيتكوين في الأرجنتين.

واقترح كيزر إجراء محادثات مع مايلي لاستكشاف الأهداف المتعلقة بالبيتكوين، داعياً الرئيس المنتخب حديثاً إلى السلفادور، لإجراء حوار حول بيتكوين.

من جهة أخرى، فقد انتقد مايلي البنك المركزي للبلاد علناً، وصوره على أنه آلية لضرائب التضخم الخادعة، حيث يرى في بيتكوين وسيلة لإعادة القوة المالية إلى القطاع الخاص.

الأمر الذي قد يشير إلى تغيير كبير نحو اعتماد بيتكوين في جميع أنحاء الأرجنتين، وربما يشير إلى اعتمادها على المستوى الوطني في أمريكا اللاتينية.

هل يمكن للآخرين الانضمام للسلفادور واعتماد بيتكوين؟

لقد كانت السلفادور أول دولة تشرّع العملات الرقمية، حيث تخطط الحكومة لإنشاء منشأة لتعدين بيتكوين بقوة البركان.

كما وتهدف البلاد إلى إدخال تعليم بيتكوين في المدارس بحلول عام 2024، وعلى الرغم من موقف مايلي المؤيد لعملة بيتكوين، إلا أن مستقبل العملات الرقمية في البلاد غير مؤكد.

من ناحية أخرى، فقد أدى انتخاب خافيير مايلي رئيساً جديداً للأرجنتين، إلى ارتفاع سعر عملة بيتكوين بأكثر من 3٪، متجاوزة 37 ألف دولار.

حيث حصل مايلي على تقدم كبير بأكثر من 55٪ من الأصوات، بفارق أكثر من ثلاثة ملايين صوت، مما أدى إلى توقعات صعودية من شخصيات مثل ماكس كيسر، الذي تنبأ بارتفاع نحو 40 ألف دولار.

في حين أن حجم التداول المتزايد بعد الانتخابات، يشير إلى معنويات إيجابية في السوق، والتي تحوم حالياً حول 37.350 دولار، لكن وضع قبول بيتكوين قانونياً في الأرجنتين تحت قيادة مايلي، لا يزال غير مؤكد.

اقرأ أيضاً: تايوان والسلفادور في تعاون فريد يخص العملات المشفرة.. إليك التفاصيل

تجدر الإشارة هنا، أنه في حال التحقت دول أمريكا اللاتينية بالركب، واعتمدت طرق الدفع القانونية لبيتكوين، وطلبت من هيئة الأوراق المالية والبورصات النظر في الأمر، قبل أن يستحوذ الآخرون على ثقة أكبر الصناعة والشركات الناشئة، فسيكون ذلك مثيراً للاهتمام.