السلطات الأمريكية تصدر قرار مفاجئ بشأن مصادرة عملات رقمية مرتبطة بعملية احتيال.. فما القصة؟

تمت صادرة حوالي نصف مليون دولار من حساب مسجل لرجل صيني في تحقيق أجرته وكالة رويترز بشأن الاحتيال في استثمار العملات الرقمية في جنوب شرق آسيا.

حيث أكدت السلطات الأمريكية أن هذا الاحتيال، المعروف بـ”ذبح الخنازير”، يشمل استغلال المحتالين للأشخاص الذين يثقون بهم عبر الإنترنت وإقناعهم بالاستثمار في مخططات تشفير وهمية.

وتُعد عمليات “ذبح الخنازير” من أخطر وأكثر أنواع الاحتيال شيوعًا في عالم العملات الرقمية، حيث يدمج هذا النوع من الاحتيال بين عناصر الاحتيال الرومانسي والاحتيال الاستثماري، مما يجعله يبدو فرصة استثمارية جذابة.

ويتم استهداف الأفراد بهذا النوع من الاحتيال عن طريق استخدام الأمان المزيف لإقناع الضحايا بإيداع مبالغ كبيرة في تطبيقات أو منصات وهمية غير حقيقية.

وفي يونيو، صادرت السلطات الأمريكية العملة الرقمية من حساب باسم وانغ ييتشنغ، والتي كانت تبلغ قيمتها حوالي 500000 دولار.

ووفقًا للوثائق التي قدمتها السلطات إلى المحكمة الفيدرالية في ماساتشوستس، تمت استعادة جزء من الأموال المسروقة وإعادتها إلى حساب وانغ.

في مقال نشرته وكالة رويترز الشهر الماضي، تم تحديد وانغ كرجل أعمال قد أنشأ علاقات مع أعضاء في إنفاذ القانون والنخبة السياسية في تايلاند أثناء عمله كنائب رئيس مجموعة تجارية صينية في بانكوك.

ووفقًا للمقال الذي نُشر في 23 نوفمبر، تلقى وانغ أكثر من 90 مليون دولار في السنوات الأخيرة في حسابات العملات الرقمية، وتم ربط مبلغ لا يقل عن 9.1 مليون دولار منها بعمليات احتيال “ذبح الخنازير”، وفقًا لتحليلات شركة TRM Labs الأمريكية المختصة بتحليل بلوكتشين.

تضمن التقرير أيضًا حالات أخرى للأشخاص الذين تعرضوا للاحتيال بواسطة “ذبح الخنازير”، بما في ذلك رجل من كاليفورنيا الذي قام بتحويل ما يعمليات احتيال تصل قيمتها إلى 300,000 دولار إلى حسابات مشتبه بها في الخارج.

وتحقق السلطات الأمريكية في هذه القضية وتعمل على تتبع الأموال وتحديد هوية المشتبه بهم.