الرئيس التنفيذي لـ “بينانس”: هذا ما سيفعله ترامب بالعملات الرقمية

أشاد ريتشارد تينغ، الرئيس التنفيذي لمنصة “بينانس“، بسياسات إدارة ترامب المتعلقة بالأصول الرقمية، واصفاً إياها بأنها “نقطة تحول” لصناعة العملات الرقمية. وفي حديثه خلال دراسة “بينانس” للعملات الرقمية لعام 2025 في سيول، سلط تينغ الضوء على كيف أن السياسات الأمريكية الإيجابية، واعتماد العملات المستقرة، والشراكات العالمية، تساهم في تشكيل المرحلة التالية من النمو.
سياسات ترامب تُعتبر نقطة تحول
أوضح تينغ التناقض الحاد بين حقبتي بايدن وترامب، قائلاً: “بينما اتسمت حقبة بايدن بالتشكيك والمقاومة التنظيمية، فقد فتحت إدارة ترامب الباب أمام ازدهار العملات الرقمية”.
وأشار إلى معالم رئيسية مثل “قانون جينيوس” والموافقة على صناديق التداول الفوري للعملات الرقمية (ETFs). وأضاف تينغ: “يمكن اعتبار بينانس مستفيدة من هذه التغييرات”، مشيراً إلى أن الشركات الأمريكية باتت الآن تتبنى الأصول الرقمية ضمن ميزانياتها.
العملات المستقرة: مستقبل التمويل
وضع تينغ العملات المستقرة في قلب الابتكار المالي، موضحًا: “20% فقط من سكان العالم لديهم وصول سهل للخدمات المالية. الـ 80% المتبقية يعانون مع التحويلات المالية، والعملات المستقرة يمكنها تغيير ذلك”.
وشدد على أن العملات المستقرة ليست فقط للسرعة أو الكفاءة، بل هي لتحقيق الشمول المالي. وقال: “المؤسسات التقليدية بدأت في إدراك إمكاناتها، وهذا يفتح الباب أمام تبنٍ أوسع على مستوى العالم”.
دور كوريا في السباق العالمي
أشاد تينغ أيضاً بالأهمية المتزايدة لكوريا الجنوبية في نظام العملات الرقمية، فمع أحد أعلى معدلات تبني العملات الرقمية في العالم، أصبحت كوريا لاعباً رئيسياً.
وكشف أن “بينانس” تستكشف شراكات مع الحكومة الكورية، بما في ذلك احتمال إطلاق عملة مستقرة مدعومة بالوون الكوري. وقال: “مثل هذه الخطوة قد تضع كوريا في صدارة سباق العملات المستقرة العالمي”.
وفي الختام، عبّر تينغ عن ثقته في اتجاه السوق، مقترحًا أن تخفيضاً محتملاً في سعر الفائدة الأمريكية في شهر سبتمبر قد يعزز الأسعار بشكل أكبر.