الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً في إدارة هدر الطعام

ابتكرت شركة الطيران الهولندية KLM، نموذج مبتكر للذكاء الاصطناعي يسمى TRAYS، بهدف تقليل هدر الطعام.

حيث تم تصميم هذا النظام الرائد، للتنبؤ بكميات الوجبات لكل رحلة بدقة، مع الأخذ في الاعتبار نسبة 3-5 % من الركاب، الذين إما لا يحضرون أو يصلون متأخرين.

من جهة أخرى، يتوقع نموذج TRAYS أعداد الركاب، بدءًا من 17 يوم قبل المغادرة، من خلال الاستفادة من البيانات السابقة، ويتم تحديثها حتى 20 دقيقة فقط قبل إقلاع الرحلة.

وتتيح عملية التنبؤ الدقيقة هذه لشركة KLM، تصميم خدماتها بدقة وفقاً للطلب المتوقع، وبالتالي منع الوجبات الفائضة، وتقليل الهدر إلى حد ملحوظ.

اقرأ أيضاً: ما هي عملة GPU الرقمية وكيف تجعل موارد الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة؟

الرئيس التنفيذي لشركة Kickstart AI يشيد بالتعاون مع KLM

أعرب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Kickstart AI ساندر ستومف، عن رضاه بالمساهمة القيّمة، التي قدمتها شركته لمشروع KLM الرائد.

حيث تهدف Kickstart AI إلى تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي، في مجتمع الأعمال الهولندي، ويؤكد التعاون الناجح مع KLM، على فعالية هذا المسعى.

كما ويسلط ستومف الضوء، على أهمية الشراكات بين المبدعين التكنولوجيين وقادة الصناعة في قيادة التغيير الهادف، وتعزيز الممارسات المستدامة.

تخفيضات كبيرة في هدر الطعام على رحلات KLM

كشف تحليل شامل امتد لثلاثة أشهر، عن نتائج مذهلة تعزى إلى تنفيذ نموذج TRAYS.

حيث أدى النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلى انخفاض ملحوظ في هدر الطعام بنسبة 63%، مقارنة بالطريقة التقليدية لتقديم الطعام.

ومن الجدير بالذكر أن التحسينات الأكثر أهمية، لوحظت على رحلات الخطوط الجوية الملكية الهولندية العابرة للقارات، المغادرة من مطار شيفول.

حيث كان هناك حاجة إلى التخلص من 2.5 وجبة أقل في المتوسط (أي ما يعادل 1.3 كجم) في كل رحلة.

ويترجم هذا بشكل سنوي، إلى توفير كبير قدره 111 ألف كيلوجرام في الوجبات، على جميع رحلات الخطوط الجوية الملكية الهولندية، المغادرة من شيفول.

كما وتؤكد هذه النتائج المقنعة، على الفوائد الملموسة لدمج الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية، ليس فقط من حيث الكفاءة، ولكن أيضاً في تعزيز مبادرات الاستدامة.

تكامل KLM المستمر لنماذج الذكاء الاصطناعي عبر العمليات التجارية

تواصل KLM تسخير قوة الذكاء الاصطناعي عبر مختلف جوانب عملياتها، إلى جانب سعيها لتقليل هدر الطعام.

حيث تعد شركة الطيران في طليعة المستفيدين من التكنولوجيا المتقدمة، في تبسيط العمليات وتعزيز تجارب العملاء، وتحسين إجراءات صيانة الطائرات، وتعزيز القدرات التنبؤية للاضطرابات المرتبطة بالطقس.

بالإضافة إلى ذلك، شرعت KLM في مبادرات لتقديم توصيات السفر الشخصية لعملائها بعد الحجز، مما يدل على التزامها بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، لتحقيق التميز التشغيلي ورضا العملاء.

اقرأ أيضاً: سنغافورة تطلق برنامج تمويل بقيمة مليار دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي

ويمكن القول أن KLM تقدم مثالاً يُحتذى به، من خلال تنفيذ ناجح لنظام TRAYS، الذي أسفر عن تقليلات كبيرة في هدر الطعام، والمبادرات المستمرة لدمج الذكاء الاصطناعي، عبر مجالات عمليات متنوعة.

مع الاستفادة من الابتكار التكنولوجي، لدفع التغيير الإيجابي، وتقديم قيمة محسَّنة لأصحاب المصلحة.