التعاون المالي بين الصين وروسيا: هل هو علامة على الاهتمام المتزايد بالبيتكوين في أوراسيا؟
في الوقت الحالي، يهيمن الدولار الأمريكي على السوق العالمية. تسمح هذه الهيمنة للولايات المتحدة بالسيطرة على السوق إلى حد ما. وتقدم الصين وروسيا نفسيهما كبديلين قادرين على تحدي الميزة التي تتمتع بها الولايات المتحدة حالياً في السوق. لقد قاموا، معًا وفرادى، بصياغة العديد من الاستراتيجيات لمواجهة هيمنة الولايات المتحدة.
وكانت الوثيقة التي وقعتها هاتان القوتان الأوراسيتان في الاجتماع الدوري التاسع والعشرين لرئيسي وزراء الصين وروسيا أحدث تلك الجهود الرامية إلى تحدي هيمنة الولايات المتحدة بشكل فعال. على عكس الأحداث السابقة المماثلة، هذه المرة، هناك بعض النقاط المثيرة للاهتمام لمجتمع العملات المشفرة. تعرف علبها ضمن هذا المقال.
استراتيجية التعاون المالي بين الصين وروسيا
في الاجتماع، اتخذ البلدان بعض القرارات الجريئة. وكان أبرزها قرار تعزيز مؤسستهم المالية. وكجزء من هذا القرار، فإنهم سيحدون من استخدام الدولار الأمريكي، وبدلاً من ذلك سيعززون استخدام عملاتهم الخاصة، في التجارة الثنائية والاستثمار والائتمان. وقد تم قبول فتح فروع مصرفية في البلدين من قبل البلدين كخطة معقولة.
خطة الصين وروسيا لدول البريكس
واعترف كلا البلدين بأهمية تعزيز علاقتهما مع مجموعة البريكس. وكشفت الصين بوضوح عن المجالات التي تريد التعاون فيها مع البريكس. تم اختيار الذكاء الاصطناعي كأحد مجالات التركيز الرئيسية التي أرادت الصين العمل فيها مع دول البريكس. واقترحت الصين إنشاء مركز الصين-بريكس لتطوير والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد لقيت الخطة استحسانا من قبل الروس في الاجتماع. ويبدو أن روسيا والصين تريدان أن تلعب مجموعة البريكس دورا أكبر في إدارة الاقتصاد العالمي. ولا شك أنهم يهدفون إلى إنشاء كتلة قوة، يمكن تقديمها إلى السوق العالمية كرمز لممارسات التجارة العادلة وركيزة قوية للتجارة غير السياسية.
آثار التعاون الروسي الصيني-البريكس على سوق العملات المشفرة
تتوافق بعض القرارات الجريئة التي اتخذتها روسيا والصين في الاجتماع بشكل جيد مع ما تمثله صناعة العملات المشفرة، وهو الاستقلال المالي. هناك احتمال أن يؤدي التخفيض المقترح للاعتماد على الدولار الأمريكي إلى تشجيع اعتماد أنظمة مالية بديلة، مثل العملات المشفرة مثل البيتكوين، والتي لا تسيطر عليها أي دولة. قد تفتح الأهمية المتزايدة لمجموعة البريكس في الحوكمة الاقتصادية العالمية فرصًا للعملات المشفرة كأصول بديلة وطرق دفع داخل الكتلة.
