البيتكوين تتخطى 71 ألف دولار
وصل سعر البيتكوين إلى 71.587 دولارًا بعد ارتفاع بنسبة 4.48% خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لبيانات منصة بينانس، مسجلًة أعلى مستوى لها منذ يونيو.
يأتي هذا الارتفاع وسط تكهنات متزايدة حول تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة على الأسواق المالية.
وشهد سوق العملات الرقمية انتعاشًا لافتًا، حيث سجلت عملات أخرى مثل إثيريوم وShiba Inu ودوجكوين زيادات بلغت 5.39% و8.35% و15.9% على التوالي، فيما ارتفعت عملة البيتكوين لتقترب من أعلى مستوى وصلت له بتاريخها في مارس 2024 عند 73.750 دولارًا
ظاهرة “تداول ترامب”
يطلق بعض مراقبي السوق على الارتفاع الأخير لعملة البيتكوين اسم “تداول ترامب”، حيث أعرب المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بنشاط عن دعمه للأصول الرقمية طوال حملته. تتجه أسواق التنبؤ الحالية نحو فوز ترامب، مما يمهد الطريق لسباق متقارب ضد المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس. وفقًا لتوني سيكامور، محلل السوق في IG Australia Pty، يبدو أن مسار البيتكوين يعكس نظرة متفائلة لترامب، مما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على موقعه فوق 70 ألف دولار لبناء الثقة في ارتفاع محتمل قد يتجاوز ذروة مارس عند 73798 دولارًا.
اقرأيضاً: إليك ما تقوله التوقعات عن سعر البيتكوين خلال الأسبوع القادم
إن وعود حملة ترامب بترسيخ الولايات المتحدة كمركز عالمي للعملات المشفرة تتناقض بشكل صارخ مع نهج هاريس الأكثر حذرًا، والذي يدعو إلى إطار تنظيمي قوي للصناعة. يسلط هذا الاختلاف الضوء على تطور المشهد التنظيمي منذ ولاية الرئيس جو بايدن، والذي يتميز بزيادة التدقيق في أسواق العملات المشفرة. في حين ركزت إدارة بايدن على تنظيم القطاع لمنع الاحتيال وحماية المستهلكين، فإن موقف ترامب المؤيد للعملات المشفرة يمكن أن يغير المشهد بشكل كبير، ويجذب المزيد من الاستثمار المؤسسي ويعزز الابتكار.
التأثير العالمي للانتخابات الأمريكية على العملات الرقمية
تمتد آثار الانتخابات الأمريكية إلى ما هو أبعد من الحدود الأمريكية، حيث تراقب الأسواق العالمية عن كثب النتائج المحتملة. قد يؤدي فوز ترامب إلى بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة للعملات المشفرة، وجذب الاستثمارات الدولية وتهيئة المسرح للولايات المتحدة لاستعادة مكانتها كقائدة في صناعة العملات المشفرة. وعلى العكس من ذلك، قد يؤدي فوز هاريس إلى فرض لوائح أكثر صرامة، مما يؤثر على ديناميكيات السوق وثقة المستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العوامل الجيوسياسية، مثل عدم الاستقرار الاقتصادي ومخاوف التضخم، تدفع المزيد من الأفراد والمؤسسات نحو البيتكوين كتحوط ضد المخاطر المالية التقليدية. يمكن أن تعمل التحولات الاقتصادية العالمية الجارية على تعزيز جاذبية البيتكوين كفئة أصول بديلة، وخاصة في الأسواق الناشئة حيث يكون الوصول إلى الخدمات المصرفية المستقرة محدودًا.