“البيتكوين” المكان الوحيد الأخلاقي والاقتصادي والفلسفي لتخزين الثروة

لماذا البيتكوين ليست فقط أفضل استثمار في عصرنا، ولكنها المكان الوحيد الأخلاقي والاقتصادي والفلسفي لتخزين ثروتك، من وجهة نظر المنطق الاقتصادي، وخلال إطار زمني طويل، فإن كل حكومة تصدر أموال أو عملة مشفرة أو أسهم أو سندات أو ممتلكات أو عملات من أي نوع ستتجه نحو الصفر عندما يتم تسعيرها بأقوى الأموال وأكثرها سيولة والتي ظهرت على الإطلاق.

ولن يحدث ذلك بمرسوم قضائي صادر عن منظمة أو مؤسسة ما، بل سيحدث ذلك عن طريق الانتقاء الطبيعي الاقتصادي الخالص، أو ما يسمى الداروينية الاقتصادية.

ويعتبر المال حجر الزاوية في كل حضارة، وهو الطريقة التي نخزن بها نتاج عملنا ونتبادلها، ونقيس بشكل شخصي مدخلاتنا الفردية في المجتمع، والمال كان وسيبقى دائماً الشيء الوحيد الذي يتغير ويتطور بمرور الوقت.

واليوم، يمتلك الكثير منا عملات مختلفة بسمات مختلفة من أجل تخزين القيمة وحماية ثروتنا، ولكن مع ظهور نقود مثالية، تكون محصنة ضد المصادرة والتضخم والفساد، والتي يمكن أخذها في أي مكان وفي أي وقت وإرسالها أو استلامها من قبل أي شخص لأي سبب من الأسباب، دون الحاجة إلى إذن، سنرى القسط النقدي يتم تخزينه في هذه السلع أو العملات الأخرى يتضاءل، وذلك نظراً لأن بيتكوين تتحول إلى وحدة حساب، يتم من خلالها قياس جميع السلع والخدمات الأخرى وأي شيء ذي قيمة، فإن القوة الشرائية لعملة البيتكوين الكاملة ستتجه نحو الارتفاعات التي يمكن أن يفهمها القليل اليوم.

ومن ناحية الضرورة الاقتصادية نظراً لأن المزيد من الناس يدركون أن منتج عملهم، أي ثرواتهم ومدخراتهم وأموالهم، يتآكل باستمرار، فإنهم سيسعون إلى تخزينه في شيء لا يمكن تخفيفه، والبيتكوين هو أفضل خيار ممكن.

حيث يمكن الوصول إليها في جميع أنحاء العالم، ويمكن تخزينها على أنها معلومات نقية وصافية وغير قابلة للتحديد، سواء كنت غني أو فقير، يسار أو يمين، صاحب عمل أو موظف، فإن تخزين ثروتك في مكان آمن يصبح أكثر أهمية.

البيتكوين هي المال المثالي، تتفوق بيتكوين على جميع أشكال المال الأخرى لأنها تجسد تماماً كل سمة من سمات الفكرة الوصفية التي هي المال، فهي عملة مفتوح المصدر، ومتاحة دائماً، وليست ثابتة فحسب، بل معروفة في التوريد، ويمكن التحقق منها من قبل أي شخص.

نتيجة لذلك، فهي الوسيلة المثالية للتبادل، حيث يمكنك إرسال ما تريد، لمن تريد، وقتما تريد ولا توجد قوة في الكون يمكنها منعك من القيام بذلك.

وأيضاً، إنها وحدة الحساب المثالية، حيث يمكنك قياس جميع السلع والخدمات الأخرى، ومع نمو القوة الشرائية، فإن الطبيعة الرقمية البحتة تعني أنه يمكننا الاستمرار في تقسيم الوحدات الفرعية لقياس السلع والخدمات الأصغر والأكثر تجزئة، إلى الأبد.

ومن جانب الأساس المنطقي الفلسفي، تنبع الحالة الاقتصادية لعملة البيتكوين من فلسفة البيتكوين والمبادئ التي تجسدها، أما البيتكوين فهي عبارة عن الابتعاد عن الحكام ونحو القواعد.

والابتكارات الأساسية الثلاثة للبيتكوين هي: الندرة الرقمية، إجماع مستقل، الثبات الرقمي، وهذه هي نتيجة لحظة الصفر إلى واحد التي حدثت في 3 يناير 2009، مع كتلة نشأة البيتكوين.

وقد أصبحت تضاريس شبكة بيتكوين أكثر لامركزية من أي وقت مضى، في الواقع، إنها الشبكة الوحيدة التي يمكنك من خلالها أن تكون مواطناً من الدرجة الأولى التي تفرض قواعد إجماع البيتكوين بأقل من 100 دولار.

وأما فيما يتعلق بالمنطق الأخلاقي، حيث تنبع الحالة الأخلاقية من فلسفة البيتكوين، وسبب وجود بيتكوين هو القضاء على الحكام الذين يمكنهم إصدار تفويضات تعسفية تفيد مجموعة على حساب مجموعة أخرى.

هذا وتقف بيتكوين ضد أي نوع من أنواع الأوراق المالية، سواء كانت صادرة عن الحكومة أو بعض الأفراد أو مجموعة من المهووسين بالعملات المشفرة الذين يطمحون إلى أن يكونوا قادة المستقبل لدينا.

وهذا هو السبب في أن بيتكوين مكروهة على نطاق واسع من قبل الإحصائيين، ومحافظي البنوك المركزية، والبيروقراطيين، وغيرهم من العاملين في مجال التكنولوجيا المالية، والتجار، والمحللين، ومحاربي العدالة الاجتماعية من جميع الأنواع.

البيتكوين أداة لتحقيق أقصى قدر من السيادة والحرية الشخصية، وهي الأداة الأقوى اقتصادياً، وهي مصممة لإسقاط النظام المالي القديم الفاسد الذي دمر العائلات والبيئة والتعليم والأخلاق والموارد والوقت، وإن عملاء البيتكوين هم المحاربون المسالمون الذين يقفون إلى جانب هذه الرؤية ولن يتوانوا.

وأخيراً، إن عملة البيتكوين عميقة وفريدة من نوعها، وهي لا تحتاجك، بل أنت بحاجة إلى بيتكوين، فقد أصبحت أقوى من أي وقت مضى، وسيستمر تأثيرها وكتلتها الاقتصادية وثقلها في النمو.