البنوك الأسترالية تفرض قيود جديدة على العملات الرقمية

وسط القيود الأخيرة التي فرضتها البنوك الأسترالية على مدفوعات العملات الرقمية، يتحرك المستخدمون الأساسيون في صناعة البلوكتشين لمقاومة هذه القيود.

أعربت بلوكتشين أستراليا، وهي منظمة صناعية عن معارضتها للقيود، وأعربت عن تصميمها على معالجة المشكلة بشكل استباقي من خلال استراتيجيات ملموسة تعتمد على البيانات.

وإدراكا للمخاوف المتزايدة بشأن عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات الرقمية، تعمل بلوكتشين أستراليا بنشاط على معالجة هذه التحديات من خلال سلسلة من المبادرات.

تشمل جهودهم إطلاق برنامج تعليمي يهدف إلى تمكين المستهلكين بالمعرفة حول العملات الرقمية، مع التأكيد على أن العملة الرقمية بحد ذاتها ليست مشكلة بطبيعتها بل المحتالون الذين يستغلونها.

علاوة على ذلك، فهم يقرون ويعززون السلوك الأخلاقي للاعبين في الصناعة، ويطلبون المصادقة من البنوك.

ولتعزيز التعاون ومكافحة عمليات الاحتيال داخل أستراليا حددت بلوكتشين أستراليا اجتماع للصناعة وتبادل الأفكار في 27 يونيو 2023، تجمع بين صناعة البلوكتشين والقطاع المصرفي والمالي وممثلين حكوميين.

تأتي هذه التطورات استجابة لبنك الكومنولث، أكبر مؤسسة مالية في أستراليا، لاتخاذه قرار بتطبيق التدابير احترازية إما عن طريق الإيقاف المؤقت أو تنفيذ الإيقاف المؤقت للمدفوعات لمنصات العملات الرقمية.

تأتي هذه الخطوة كاستجابة للمخاطر الكبيرة المتمثلة في الأنشطة الاحتيالية المرتبطة بالعملات الرقمية.

يمثل القرار الأخير الذي اتخذته المؤسسات المصرفية بتقييد الملايين من عملائها من الدفع إلى منصات العملات الرقمية تقليصا عميقا للحرية الاقتصادية في أستراليا، لكل فرد حق متأصل في اتخاذ قرارات بشأن كيفية ومكان استخدام موارده المالية، الدور الرئيسي للبنوك هو تسهيل هذه القرارات، وليس فرض قيود عليها.

على الرغم من أنه من السابق لأوانه تحديد نتائج الاجتماع، إلا أن المناقشة تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث تتصدى للعقبات التي يواجهها الأفراد الذين يعتمدون على العملات الرقمية لأغراض مختلفة مثل الاستثمارات او التداول او الوصول إلى التمويل اللامركزي ودعم المستخدمين لتحفيز تبني العملات الرقمية في الدولة.