البنك الأمريكي يطلق خدمة حفظ البيتكوين بينما تتسابق المؤسسات لتلبية الطلب على العملات الرقمية

يتزايد السباق نحو تلبية احتياجات  مديري الاستثمارات الذين يرغبون في المراهنة على العملات الرقمية.

فقد أعلن بنك الولايات المتحدة، خامس أكبر بنك تجزئة في البلاد، يوم الثلاثاء أن خدمة حفظ العملات الرقمية الخاصة به متاحة لمديري الصناديق، وكانت “CNBC” أول من أبلغ عن ذلك .

وفقا لما ذكرته غونجان كيديا، نائب رئيس قسم إدارة الثروات وخدمات الاستثمار بالبنك، سيساعد العرض مديري الاستثمار على تخزين مفاتيح خاصة لعملة البيتكوين، وبيتكوين كاش، ولايتكوين بمساعدة الوصي الفرعي “NYDIG”. وقالت كيديا إنه من المتوقع دعم عملات أخرى مثل الإيثيريوم بمرور الوقت.

هذه الخطوة هي أحدث علامة على أن اللاعبين الماليين الأساسيين بدأوا في قبول العملات الرقمية كفئة أصول مشروعة.

في عالم بنوك، التي تتحقق وتحمي تريليونات الدولارات من الأصول التقليدية لمديري الأموال، أعلن اللاعبون الرئيسيون بما في ذلك بنك أوف نيويورك ميلون وستيت ستريت ونورثرن ترست عن خطط لحفظ الأصول الرقمية.

وقالت كيديا في مقابلة: “أصبح عملاؤنا جادين للغاية بشأن إمكانات العملة الرقمية كفئة أصول متنوعة”. “لا أعتقد أن هناك مدير أصول واحد لا يفكر في الأمر الآن.”

بنك الولايات المتحدة، الذي تأسس خلال الحرب الأهلية عام 1863، هو أفضل 10 مساهمين يحتفظون بأكثر من 8.6 تريليون دولار من الأصول تحت الحفظ والإدارة، وفقا لبيانات من “Federal Deposit Insurance Corp”.

وبعد أن أقرت جهة تنظيمية رئيسية مشروعاً في العام الماضي أثبتت أن البنوك الوطنية يمكنها حفظ الأصول الرقمية، استطلعت شركة كيديا أكبر عملاء الشركة لتحديد ما إذا كانت مصلحتهم حقيقية. ووجدت أن الاهتمام بالعملات الرقمية كان واسعا ولا يقتصر على اللاعبين المتخصصين، وأن العملاء يريدون أن يتحرك البنك بسرعة.

“ما كنا نسمعه في جميع المجالات، هو أنه في حين أن كل عملة قد لا تدوم – قد لا يكون هناك متسع لآلاف العملات – هناك شيء ما حول إمكانات فئة الأصول هذه والتكنولوجيا الأساسية التي سيكون من الحكمة لنا دراستها”.

وقالت إن بعض عملاء الاستثمار لديهم بالفعل مناصب في البيتكوين، بينما ينتظر البعض الآخر بدء خدمات الحفظ. وأضافت كيديا أن بنك الولايات المتحدة هو واحد من أوائل المؤسسات التي لديها منتج حفظ مباشر ومتاح.

وانخفض سعر البيتكوين هذا العام، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند حوالي 64000 دولار في أبريل قبل أن يفقد نصف قيمته في الشهر التالي. لكن العملة الرقمية الأصلية أثبتت قدرتها على الصمود: فقد نجت من تحركات الصين لحظر العملة الرقمية الشهر الماضي، ووصلت في وقت مبكر يوم الثلاثاء إلى مستوى 50000 دولار مرة أخرى.

هناك مفارقة في حقيقة أنه بينما تم إنشاء عملة البيتكوين للتخلص من الوسطاء الماليين، يتم إعادة إنشاء أجزاء كبيرة من النظام المالي القديم لتلبية احتياجات العملات الرقمية. بعد كل شيء، يمكن لمديري الصناديق اختيار تخزين مفاتيح العملات الرقمية الخاصة بهم.

لكن كيديا قالت إن المديرين يريدون الحصول على تصريح لأسماء راسخة مثل “US Bank” للمساعدة في تهدئة مخاوف عملائهم.

من أجل ضم مدير إلى منتج العملات الرقمية، يتعين على بنك الولايات المتحدة تتبع أصل أموال العميل في معايير الصناعة لمكافحة غسيل الأموال وبيانات “اعرف عميلك”، على حد قولها.

ووفقا للبنك سيكون المنتج مخصص فقط لمديري المؤسسات الذين لديهم أموال خاصة في الولايات المتحدة أو جزر كايمان. ولكن إذا وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على “ETF” بيتكوين، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب.

وبحسب ما أفادت به كيديا فإن لدى البنك ” الكثير من الصناديق التي تأمل في الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة”، “يريد البعض حرفيا توقيع عقود الحضانة في اليوم الذي توافق فيه هيئة الأوراق المالية والبورصات على مشروع “ETF”.