البريكس تبشر بعقد مقبل جديد: هل نشهد تحولا نموذجيا في الاقتصاد العالمي؟
شهد تحالف البريكس خلال العام الماضي توسعا مثيرا للاهتمام. فمع انضمام عدد من الدول مؤخرا، أصبحت الكتلة مكونة الآن من تسعة أعضاء وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة ومصر وإيران وإثيوبيا.
ويتوقع أن ينضم أعضاء جدد للكتلة، حيث تمت دعوة المملكة العربية السعودية للانضمام لكن المملكة لم تقرر بعد أمر الدخول من عدمه. وسيؤدي انضمام المملكة العربية السعودية إلى تعزيز قوة البريكس الاقتصادية، حيث سيصبح لها سيطرة أكبر على إمدادات النفط العالمية والناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتتقدم الكتلة في اتجاه التخلص من الدولرة في العالم وإبقاء العملات المحلية في قلب جميع المعاملات العالمية عبر الحدود. وقد يكون العقد المقبل مختلفا، حيث يمكن أن يحدث تحول نموذجي في الاقتصاد العالمي.
الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس قد يصل إلى 37% من الاقتصاد العالمي، والناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة السبع قد يصل إلى 28%
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الأخير إن مجموعة البريكس يمكن أن تسيطر على 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2028. وأضاف أن كتلة مجموعة السبع ذات قوة الناتج المحلي الإجمالي العالمي للدول الغربية ستنخفض إلى أقل بكثير من 28%. ومن الممكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحويل القوة من الغرب إلى الشرق مما يجعل البلدان النامية تتولى القيادة في الاقتصاد العالمي.
وقال بوتين : “لذلك في عام 2028، ستخلق دول البريكس، مع الأخذ في الاعتبار الدول التي أصبحت أعضاء في هذه الرابطة مؤخرا، حوالي 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين سينخفض مؤشر مجموعة السبع إلى أقل من 28%”.
اقرأ أيضا: العملات الرقمية الصديقة للبيئة وأقلها تأثيرا على المناخ
وتنمو الاقتصادات المحلية لدول البريكس بوتيرة سريعة هذا العقد. إذ يقترب الناتج المحلي الإجمالي في الهند من علامة 4 تريليون دولار، ويتخلف عن ألمانيا بنحو 350 مليار دولار فقط. وإذا حقق الاقتصاد الهندي نموا بمعدل 7% كل عام، فمن الممكن أن يصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم. وهذا التطور سيجعلها تتفوق على عضوي مجموعة السبع ألمانيا واليابان، بعد أن تخطت بالفعل المملكة المتحدة في نمو الناتج المحلي الإجمالي.