الامتثال للوائح التنظيمية يشكل أولوية قصوى بالنسبة لبينانس
وضعت منصة تداول العملات الرقمية العالمية بينانس “Binance” الامتثال التنظيمي على رأس أولوياتها. ويشكل تداول العملات المشفرة فورة توظيف “بشكل كبير” لإضافة الامتثال والفرق القانونية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بينانس :”نحن نمر بمرحلة تحول من مبتكر تقني إلى شركة خدمات مالية، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون ممتثلين تماماً”.
خطط الامتثال التنظيمي في بينانس
تركز بينانس على الامتثال التنظيمي حيث أن محاور التبادل من شركة تقنية ناشئة إلى شركة خدمات مالية بحسب ما أوضح الرئيس التنفيذي تشانغ بين تشاوفي مقابلة مع قناة بلومبيرغ التلفزيونية يوم الثلاثاء.
وفي تعليقه على الجهود التنظيمية للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، قال تشاو: “إن الولايات المتحدة ناضجة جداً فيما يتعلق بالجزء التنظيمي للعملات المشفرة. إنهم يتولون القيادة الآن. لديهم تداول عملة مشفرة مدرج في بورصة ناسداك وهو أمر إيجابي للغاية”.
وتابع المدير التنفيذي :”عندما تأتي لوائح التشفير الجديدة، سيكون العديد منها مقيداً إلى حد ما. هذا أمر متوقع، لكن مع مرور الوقت، نعتقد أن اللوائح سوف تتكيف مع طلب السوق، ونأمل أن تتحسن”.
وأضاف :”أعتقد، في الوقت الحالي، أن جميع المنظمين في جميع أنحاء العالم ينظرون إلى العملات المشفرة على أنها أدوات مالية بطريقة أو بأخرى”. وقال الرئيس التنفيذي إنه يقضي معظم وقته تقريباً، وهو “ربما 80٪ أو أكثر”، في دراسة الامتثال للوائح التنظيمية، مشيراً إلى أنه “لا يشارك حقاً في العمليات اليومية للبورصة”.
وأوضح تشاو :”نحن نمر بمرحلة محورية من مبتكر تقني إلى شركة خدمات مالية، لذلك نحن بحاجة إلى الامتثال الكامل”.
كما حدد بعض الأولويات التي تركز عليها بينانس لتصبح متوافقة، مبتدءاً أن “علينا توظيف المزيد من الأشخاص”.
وأردف “نحتاج إلى توظيف أشخاص لديهم خبرة في الامتثال التنظيمي وكبار الموظفين الذين يمكنهم تكوين فرق. نحن بحاجة إلى … زيادة حجم فرق الامتثال القانونية لدينا.”
وكانت بينانس قد أعلنت يوم الأربعاء أنها وظفت جريج موناهان، المحقق الجنائي السابق بوزارة الخزانة الأمريكية، الذي انضم إلى المنظمة كمسؤول عن الإبلاغ عن غسيل الأموال العالمي (GMLRO).
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استقال القائم بأعمال المراقب المالي السابق للعملة، بريان بروكس، من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بينانس الأمريكية بسبب “الخلافات حول الاتجاه الاستراتيجي”.
وأوضح تشاو أيضاً أن بينانس بحاجة إلى التخلي عن رؤيتها اللامركزي “كنا نطمح للهيكل التنظيمي اللامركزي الذي لا يعمل مع المنظمين … الآن، نحن نؤسس مقراً رئيسياً، وهياكل مناسبة، وحوكمة مناسبة، وعمليات تدقيق مناسبة، وما إلى ذلك”.
إضافة إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي :”نحن بحاجة للتأكد من أن جميع منتجاتنا متوافقة تماما … وهذا هو سبب قيامنا بالحد من منتجات مشتقاتنا الآجلة في معظم أوروبا وبعض أجزاء آسيا أيضاً.”
وتابع أن بينانس بحاجة إلى “التقدم بطلب للحصول على تراخيص”، مشدداً على أنه “من المهم جداً” للشركة “التواصل مع المنظمين” و”طلب اجتماعات منتظمة حيث نقوم بتحديثهم بشكل استباقي حول ما نقوم به”.
يذكر أن عدد من المنظمين في جميع أنحاء العالم قد قاموا مؤخراً بإطلاق تحذيرات بشأن بينانس، وشملت التحذيرات جهات تنظيمية في المملكة المتحدة، واليابان، وماليزيا، وتايلاند، وألمانيا، وجزر كايمان، وليتوانيا، وهونغ كونغ.