الاحتيال يدفع كوريا الجنوبية لاتخاذ إجراءات صارمة

تعمل حكومة كوريا الجنوبية على تعزيز بنيتها التحتية لإحباط أنشطة التصيد الاحتيالي للعملة الرقمية المتزايدة في البلاد.

فمع ارتفاع أسعار معظم العملات الرقمية، تضاعفت أنشطة الاحتيال ثلاث مرات هذا العام وفقاً لتقارير محلية.

وتقود وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا الجنوبية المبادرة بالتعاون مع وكالة الشرطة الوطنية مهمة التصدي لعمليات الاحتيال والتصيد في مجال العملات الرقمية.

ووفقاً لتقرير صادر عن منفذ يونهاب المحلي لاحظت الوزارة ارتفاعاً في محاولات الاحتيال خاصة من خلال الرسائل النصية، حيث يستدرج المحتالون ضحاياهم لإدخال بيانات اعتمادهم على مواقع الويب المزيفة وبمجرد أن تقع الأهداف في الحيلة، يتولى المحتالون المسؤولية ويمحوون حسابات العملة الرقمية.

وفي الأشهر الثلاثة الماضية، كشفت الوزارة عن حجبها 32 من مواقع التصيد الاحتيالي، ويعتبر هذا عددا مرتفعا مقارنة بـ 41 موقعا من هذه المواقع اكتشفتها الوزارة طوال عام 2020 بأكمله.

وبحسب الوزارة، فإن بعض محاولات الاحتيال ليست معقدة وتفترس قلة اهتمام ضحاياها بالتفاصيل، ففي إحدى الحالات، استخدم المحتالون موقع الويب “bithnub”، وتمكنوا من جذب العديد من الضحايا الغير ملمين بعالم العملات الرقمية.

واستجابة لظهور مواقع التصيد الاحتيالي هذه، تعمل وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تعزيز نظام المراقبة على مدار 24 ساعة لحظرها بسرعة، حيث كشفت أن وكالة الشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية تقوم بقمع هذه المواقع منذ بداية مارس من هذا العام.

وفي الأسبوع الماضي كانت الشرطة تحقق في 21 حالة تمكن فيها محتالون من الوصول إلى محافظ العملة الرقمية لضحاياهم وسرقة أموالهم، وتحقق الشرطة أيضاً في جرائم أخرى تتعلق بالعملات الرقمية، بما في ذلك غسل الأموال.

وكانت الدولة الواقعة في شرق آسيا، والتي تمتلك ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة ، واحدة من أكبر أسواق العملات الرقمية في العالم، وكان الجانب السلبي هو أنه مع الإقبال السريع على العملات الرقمية، كان هناك ارتفاع في الجرائم ذات الصلة.