الإيثريوم ضمن ألسنة اللهب.. فهل ستحترق أم تنتفض من الرماد؟

غالباً ما يخضع سوق العملات المشفرة لتقلبات كبيرة، مما يؤدي إلى توفر فرص شراء فريدة تُعرف باسم “المبيعات السريعة”.

ويشير مصطلح “المبيعات السريعة” إلى المواقف التي يُنظر فيها إلى إحدى العملات الرقمية على أنها في ذروة البيع، مما يدفع المستثمرين المهتمين إلى شراءها بسعر منخفض نسبياً.

وبالنسبة إلى عملة الإيثريوم الرقمية (ETH)، يعد مخطط قوس قزح أحد المؤشرات الرائدة التي تتعقب هذه الفرص، ويشير حالياً إلى “بيع سريع”.

ولفهم ما يعنيه هذا، سوف نتحدث عن مفهوم مخطط قوس قزح، المستخدم عادةً في تحليل البيتكوين (BTC).

مخطط قوس قزح

هو مخطط سعر لوغاريتمي يطبق نطاقات مرمزة بالألوان لتمثيل نمو السعر المتوقع لـ BTC بمرور الوقت.

ويتوافق كل لون مع مستويات مختلفة من حركة السعر، بدءاً من “منطقة الحد الأقصى” باللون الأحمر وحتى اللون الأزرق الداكن “وهو عبارة عن عمليات بيع كبيرة بشكل أساسي”.

وتستند هذه الرسوم البيانية على افتراض أن سعر البيتكوين سيتبع نمط نمو أسي يمكن التنبؤ به على المدى الطويل، مع دورات ازدهار وكساد دورية.

وعند تطبيق هذا إلى الإيثريوم، يشير مفهوم مخطط قوس قزح إلى أن ETH حالياً في منطقة “البيع الفوري”، مما يشير إلى أنها يمكن أن تكون مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية عند مستويات سعرها الحالية.

اقرأ أيضاً: العملات المشفرة في بحر الأمن السيبراني

ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذه الرسوم البيانية تتطلب حسابات مختلفة عند تطبيقها على الايثريوم. على عكس البيتكوين، التي لديها عرض محدود وتضخم يمكن التنبؤ به، فإن السياسة النقدية للإيثريوم أكثر تعقيداً، لا سيما مع انتقالها من إثبات العمل (PoW) إلى إثبات الحصة (PoS).

ويغير هذا التحول معدل التضخم في الإيثريوم ويقدم آلية انكماشية جديدة من خلال احتراق رسوم المعاملات، مما يغير بشكل أساسي الديناميكيات التي يسعى مخطط قوس قزح إلى نمذجتها.

وبينما قد يشير مخطط قوس قزح في الإيثريوم حالياً إلى “بيع سريع”، لا ينبغي استخدام هذه المقاييس بمعزل عن غيرها، حيث يجب على المستثمرين مراعاة التغييرات الفريدة في السياسة النقدية وظروف السوق والمؤشرات الفنية الأخرى في الإيثريوم عند اتخاذ قرارات الاستثمار.