الإمارات تتخلى عن الدولار الأمريكي في تجارة النفط: فكيف سيفيد ذلك البريكس؟

في ظل سعي دول البريكس وتحالف الدول الذي شكلته لإزالة الدولار عن موقعه كعملة للتجارة عبر الحدود، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة دول البريكس إلى تسوية تجارة النفط بالعملات المحلية وليس بالدولار الأمريكي.

وتهدف الدولة الشرق أوسطية إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية من خلال تجديد طرق الدفع لصفقات تجارة النفط.

الإمارات تتخذ خطوة كبيرة لإزالة الدولرة

وتتواصل الإمارات العربية المتحدة مع الصين وروسيا والهند ومصر، من بين دول أخرى، لدفع العملات المحلية مقابل تسوية النفط وتهميش الدولار الأمريكي.

وكانت تقارير قد نشرت سابقا أن عددا من القطاعات الأمريكية ستتأثر في حال استخدمت مجموعة البريكس العملات المحلية وليس الدولار الأمريكي. وتشمل القطاعات الخدمات المصرفية والتجارة والفوركس والسياحة وغيرها.

علاوة على ذلك، ترتبط جميع القطاعات المالية الأمريكية ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الأمريكي وقد تواجه تعقيدات إذا فقد الدولار الطلب. وقد يتلقى القطاع المصرفي الضربة الأولى التي قد تمتد في النهاية إلى الأسواق.

وبمجرد تعرض الأسواق المالية للضربة، فقد يمتد تأثير الدومينو إلى جميع القطاعات، مما يؤدي إلى كارثة مالية. وإذا فشلت الولايات المتحدة في تمويل عجزها، فقد ترتفع أسعار جميع السلع الأساسية إلى عنان السماء أو حتى تصل إلى التضخم المفرط.

ووفقا للتقارير، تجري الإمارات العربية المتحدة محادثات مع 15 دولة وتعمل على الترويج للمدفوعات بالعملة المحلية لإنهاء الاعتماد على الدولار الأمريكي.

ومن الممكن أن تؤدي إعادة تنظيم الشراكات الاستراتيجية الثنائية إلى تحول نموذجي في النهج المالي لدول البريكس. حيث إن السيطرة على قطاع النفط العالمي من خلال إنهاء الاعتماد على الدولار الأمريكي من الممكن أن يحول البريكس إلى قوة اقتصادية.

دفع الدول الأخرى للدفع بالعملة المحلية عوضا عن الدولار الأمريكي

وبدأت الإمارات بالفعل صفقات تجارة النفط بالعملات المحلية من خلال تهميش الدولار الأمريكي مع الهند، عضو مجموعة البريكس. حيث تم شحن أكثر من مليون برميل من النفط إلى الهند من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة وتمت تسوية الدفع بالروبية. وتم إطلاق صفقة النفط في سبتمبر/ أيلول من هذا العام وكانت بمثابة تحول تاريخي بعيدا عن الدولار الأمريكي.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية أيضا أنها منفتحة على قبول العملات المحلية لشحنات النفط. وتتطلع المملكة إلى الحصول على الدولار الأمريكي والعملات المحلية الأخرى لتنويع احتياطياتها.

وتستخدم دول البريكس قطاع النفط كسلاح لخفض الدولار الأمريكي عالميا. بالإضافة إلى ذلك، إذا بدأت العديد من الدول في الدفع بالعملات المحلية مقابل النفط، فسوف يتضرر الدولار الأمريكي بشدة. فبعد الصين، يمضي الشرق الأوسط الآن بمبادرات إلغاء الدولرة إلى الأمام في جميع أنحاء العالم.