روسيا تستعد للموافقة على استخدام الأصول الرقمية في المدفوعات الدولية

من المتوقع أن يوافق أعضاء البرلمان الروسي هذا الأسبوع، على تشريع يسمح للشركات في البلاد، من استخدام الأصول المالية الرقمية في مجال المدفوعات الدولية.

وبحسب المعلومات، سيستبعد مشروع القانون العملات الرقمية، على الرغم أن العديد من الشركات الروسية، تستخدم بالفعل عملات مثل البيتكوين، للتداول مع شركاء خارجيين.

اقرأ أيضاً: روسيا تحتل المرتبة الثانية كأكبر دولة لتعدين البيتكوين في العالم

البرلمان الروسي قد يصوت على القانون في 27 فبراير

وافقت لجنة الدوما للأسواق المالية، على تعديلات جديدة لمشروع القانون في 21 فبراير.

حيث مر مشروع القانون بقراءة أولى في مجلس النواب، ويتطلب قراءة ثانية قبل موافقة مجلس الشيوخ.

وتقترح هذه التعديلات، السماح باستخدام الأصول الرقمية في معاملات التجارة الخارجية، بين المقيمين في روسيا وغير المقيمين.

كما تقترح التعديلات السماح للمتداولين، باستخدام هذه الأصول في العقود والمعاملات.

الجدير بالذكر أن السياسيون استخدموا سابقاً مصطلحات مثل “الأصول الرقمية” و”الأصول المالية الرقمية”، للحديث عن كل مايتعلق بالبيتكوين والعملات البديلة، والعملات الرقمية للبنوك المركزية، والعملات المستقرة والسلع الرقمية.

ومع ذلك، ألمح رئيس اللجنة أناتولي أكساكوف، إلى أن السياسيين الروس يستخدمون الآن “الأصول المالية الرقمية”، للإشارة إلى العملات مثل الروبل الرقمي، بالإضافة إلى العملات المستقرة المنظمة والصادرة عن البنوك.

من ناحية أخرى، يستخدم المشرعون هذا المصطلح أيضاً، للحديث عن الأوراق المالية والسلع الرقمية، حيث يميلون إلى الإشارة إلى العملات مثل البيتكوين، باسم “العملات الرقمية الخاصة”.

بدوره قال أكساكوف أنه يريد من المشرعين تسريع القراءة الثانية لمشروع القانون، في الجلسة العامة للبرلمان الروسي في 27 فبراير، وكتب على تيليجرام:

“إن استخدام الأصول الرقمية في عمليات التجارة الخارجية، سيساعد المستوردين والمصدرين الروس، على العمل بشكل أكثر نشاطاً مع الدول الصديقة”

الحواجز التكنولوجية لا تزال موجودة في روسيا

أوضح أكساكوف أيضاً، أن مشروع القانون سيساعد في التخفيف جزئياً من تأثير العقوبات الغربية، على الاقتصاد الروسي.

حيث كشفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى هذا الشهر، عن عقوبات جديدة على روسيا، مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

وقالت موسكو بأن مشروعها السريع للروبل الرقمي، سيساعدها على التخلص من التجارة المقومة بالدولار.

في سياق متصل، تعتقد موسكو أن عملتها قد تكون متوافقة مع اليوان الرقمي الصيني، لكن الخبراء أعربوا عن حذرهم بخصوص مشروع القانون.

حيث قالت ماريا تيليجينا من مدرسة موسكو الرقمية، أن الحواجز التكنولوجية قد تعيق استخدام الأصول الرقمية في المدفوعات الدولية.

اقرأ أيضاً: البريكس: روسيا تبني نظام دفع جديد بدون الدولار الأمريكي

وأضافت تيليجينا أن مشروع القانون، لا يعالج المشكلات المتعلقة باستخدام العملة الرقمية للمدفوعات الدولية، بأي شكل من الأشكال.