ازدياد عمليات التعدين المنزلي في البرازيل نتيجة البطالة
مع ارتفاع معدلات البطالة وعدم الاستقرار الاقتصادي، في أعقاب أزمة كوفيد-19، يبحث عدد متزايد من البرازيليين عن مصدر دخل بديل مثل تعدين العملات الرقمية. فقد تم رصد مزارع تعدين حتى في الأحياء الفقيرة حيث يمكن للاستثمار الصغير نسبيا أن يعود بأكثر من متوسط الراتب في البرازيل.
وتسببت جائحة فيروس كورونا بخسائر فادحة في البرازيل، وتحتل البرازيل المرتبة الأولى بين الأكثر تضررا، مع أكثر من 450 ألف حالة وفاة بسبب Covid-19.
وأعلن مكتب الإحصاء الوطني في وقت سابق من هذا العام، أن أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية انكمش بأكثر من 4% في عام 2020، مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة، ووصل عدد المواطنين العاطلين عن العمل إلى 14.3 مليون.
ودفعت الرواتب المنخفضة أو المنعدمة، إلى جانب وجهات النظر الاقتصادية المتشائمة، البرازيليين إلى إيجاد طرق جديدة لتغطية نفقاتهم.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن Portal do Bitcoin، يتجه عدد متزايد من الأشخاص في البلاد إلى التعدين كمصدر بديل للدخل، حيث أكدت البيانات الحكومية التي تظهر زيادة في واردات الأجهزة واستهلاك الكهرباء هذا الاتجاه.
وفي ظل عدم وجود أرقام دقيقة، من الصعب تقدير الأبعاد الحقيقية لنشاط التعدين المنزلي في البرازيل، ولكن المؤشرات تظهر أنه مزدهر.
وتنشر العديد من مجموعات الفيسبوك الكبيرة معلومات حول الجوانب الفنية، بينما جمعت مقاطع فيديو اليوتيوب حول هذا الموضوع مئات الآلاف من المشاهدات. ووفقا لبعض تقارير وسائل التواصل الاجتماعي، يتم التعدين حتى في الأحياء الفقيرة.
يمكن للقضايا الاجتماعية والاقتصادية مثل البطالة ونقص الفرص وانخفاض قيمة العملة البرازيلية أن تفسر جزئيا طفرة تعدين العملات الرقمية، ولكن وفقا ل”خوسيه جيلهيرم سيلفا فييرا”، أستاذ الاقتصاد في الجامعة الفيدرالية في بارانا، فإن الفرق الإيجابي بين العوائد والتكاليف هو ما يدفع حقا إلى الاهتمام الشعبي.
وتعد كروت الشاشة عنصرا أساسيا في أجهزة العدين المنزلية وقد سجلت البرازيل ارتفاعا في الواردات هذا العام.
ووفقا للبيانات التي جمعتها وزارة الصناعة والتجارة الخارجية والخدمات، استوردت الشركات البرازيلية كروت الشاشة بأكثر من 20 مليون دولار فقط في الربع الأول، بزيادة قدرها أربعة أضعاف عن نفس الفترة من عام 2020. كما ارتفع استهلاك الكهرباء في مناطق معينة.
