اتهام بالتلاعب يهز “أستار”: حذف رسمي من DefiLlama يُسقط عملة ASTER بأكثر من 10%

شهدت عملة أستار ()، وهي إحدى العملات البارزة في منظومة Polkadot، انخفاضاً حاداً في سعرها بأكثر من 10%، وذلك في أعقاب قرار مفاجئ ومدوٍ اتخذته منصة تحليل التمويل اللامركزي DefiLlama. هذا التراجع لم يكن مجرد هبوط سعري، بل جاء مصحوباً بتجدد المخاوف بشأن ممارسات “التداول الوهمي” (Wash Trading) داخل شبكة المشروع.
الضربة القاضية: خروج من قائمة الكبار
تعتبر منصة DefiLlama المعيار الذهبي لتتبع القيمة الإجمالية المقفلة () في شبكات التمويل اللامركزي. ولهذا، فإن قرارها بحذف أي شبكة من قوائمها يُعدّ بمنزلة سحب شهادة الثقة والمصداقية من المشروع.
أثار حذف أستار من DefiLlama موجة من التكهنات والذعر بين المستثمرين، مما أدى فوراً إلى ضغوط بيع كبيرة على الرمز . وجاء هذا القرار نتيجة للشكوك التي أحاطت بـ الخاص بشبكة أستار، مشيرة إلى أن الأرقام التي كانت تظهر قد تكون ناتجة عن نشاط غير حقيقي ومصطنع.
ماذا يعني التداول الوهمي؟
التداول الوهمي هو تكتيك تلاعبي يقوم فيه المتداول (أو المشروع نفسه) ببيع وشراء الأصول لنفسه أو بين محافظ خاضعة لسيطرته. الهدف من هذه العملية هو:
- تضخيم وهمي: إعطاء انطباع كاذب بوجود نشاط تداول هائل وطلب مرتفع على الرمز.
- رفع الـ : تضخيم مؤشر القيمة الإجمالية المقفلة لإغراء المستثمرين الجدد الذين يبحثون عن مشاريع ذات نمو سريع.
تحدي المصداقية أمام أستار
الآن، يواجه فريق أستار تحدياً مزدوجاً: ليس فقط استعادة الـ التي خسرها سعر العملة، بل والأهم من ذلك، استعادة الثقة والمصداقية في أرقام الشبكة.
التداعيات المتوقعة:
- فقدان ثقة المستثمر المؤسسي: المؤسسات الكبرى تعتمد بشكل أساسي على أدوات تحليل البيانات الموثوقة مثل DefiLlama. هذا الحذف يجعل الاستثمار في أكثر خطورة في نظرهم.
- هجرة المطورين: غالباً ما يفضل مطورو الـ DeFi العمل على شبكات ذات مقاييس شفافة وغير مشكوك فيها.
- ضرورة الرد الرسمي: يجب على فريق أستار أن يقدم رداً مفصلاً وشفافاً يوضح الإجراءات التي سيتخذونها لتجنب أي ممارسات تلاعب مستقبلية، وإلا سيواجه المشروع خطر التهميش في سوق شديد التنافسية.
في الوقت الذي يستمر فيه سوق العملات المشفرة في النمو، تتزايد أهمية الشفافية والأمان أكثر من أي وقت مضى. ويظل السؤال الأهم هو: هل ستتمكن أستار من إثبات مصداقيتها والعودة إلى قوائم الثقة، أم أن هذا الحذف هو بداية النهاية لمكانتها كلاعب رئيسي في مشهد التمويل اللامركزي؟