اتهامات تطال إيلون ماسك وهذا هو السبب
كشف كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة ريبل ديفيد شوارتز في تغريدة له على تويتر عما قال إنه “السبب الحقيقي لاستيلاء ماسك العدائي على تويتر”، مبينا أن الأمر لا يتعلق بحرية التعبير كما يدعي ماسك.
وجاء تعليق شوارتز في رده على تغريدة نشرها إيلون ماسك مؤخرا، مشيرا إلى السبب الحقيقي المزعوم وراء محاولة رئيس شركة تسلا الاستيلاء العدائي على موقع تويتر.
ووجه شوارتز اتهاماته لماسك بأنه يرغب في استخدام عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم “معاملة أفضل للخطاب السياسي الذي يفضله”.
تويتر ساحة للردود والاتهامات
ونشر ماسك تغريدة على تويتر طرح فيها رؤيته لسياسات الاعتدال المثلى لأي منصة وسائط اجتماعية.
وكان ماسك قد عرض مؤخرا شراء تويتر بسعر 54.20 دولارا للسهم الواحد، أي بأكثر من 41 مليار دولار نقدا من أجل الاستحواذ على الشركة بشكل خاص.
وسبق ذلك نشر ماسك لتغريدة على تويتر قال فيها أنه يفكر بجدية في بناء منصته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أعطى مؤشرا قويا على أن أغنى رجل في العالم قد يرغب في توسيع نفوذه خارج المجالات التي يعمل فيها حاليا؛ الفضاء والسيارات الإلكترونية والاتصال بالإنترنت.
ورغم أن محاولة ماسك للاستحواذ على تويتر قد لاقت تأييد غالبية الأشخاص على منصة التواصل العملاقة، إلا أن هناك العديد يقف ضدها وأبرزهم شوارتز.
ونشر ماسك تغريدة قال فيها إن سياسات منصات التواصل الاجتماعي تكون جيدة في حال عدم رضا المتطرفين من اليسار واليمين.
ليرد شوارتز على التغريدة ويعلق بأنه “غير سعيد بنفس القدر”. وانتقد شوارتز هذه الفكرة، معتبرا أنها مفيدة لـ “الأشخاص غير العقلانيين” و “ستعاقب الأشخاص العقلاء” على وسائل التواصل الاجتماعي.
شوارتز ينتقد ماسك لنيته الاستحواذ على تويتر
وفي تغريدة نُشرت لاحقا، صرح شوارتز أن هدف ماسك ليس خلق بيئة أفضل لحرية التعبير.
وقال شوارتز، أن ماسك، بصفته مساهما كبيرا في تويتر، يحاول في الواقع تغيير سياسة الاعتدال في تويتر من أجل الحصول على ظروف أفضل للخطاب السياسي الذي يفضله و “معاملة أسوأ” للخطاب السياسي الذي لا يدعمه.
إلى جانب ذلك ، ذكر شوارتز أن ماسك قد لا يتمتع بالكفاءة اللازمة فيما يتعلق بقضايا الاعتدال على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يستشر أي شخص في هذا المجال.
ويبدو حقا أن ماسك لم يتحدث أبدا إلى أي شخص مختص فيما يتعلق بقضايا الاعتدال على وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق، وهو يسرد فقط جميع السياسات التي تبدو جيدة لشخص لا يدرك الموضوع على الإطلاق.
تباين الآراء بين الدعم والانتقاد
وفي مقابلة حديثة أجراها مع كريس أندرسون، مؤسس منظمة Ted، ذكر ماسك أن تويتر تحول إلى ساحة مدينة عالمية وأنه يجب السماح للناس بالتعبير عن آرائهم بحرية هناك. وهو السبب الذي دفعه لشراء منصة المدونات الصغيرة وجعلها خاصة.
تجدر الإشارة إلى أن جاكسون بالمر، أحد مؤسسي دوجكوين، قد كان من بين أولئك الذين انتقدوا ماسك لمحاولته الاستحواذ على تويتر. حيث قال إن رئيس تسلا هو آخر شخص يجب أن يمتلك تويتر.
وعلى العكس من ذلك، فقد أعرب بيلي ماركوس، المؤسس الآخر لدوجكوين، عن دعمه لمحاولة ماسك وأهدافه.