شهدت سوق العملات الرقمية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع سعر البيتكوين (BTC) فوق علامة 31 ألف دولار، كما أن عملة الإيثريوم الرقمية (ETH) تستعد لتجاوز علامة 2000 دولار.
وفي هذا المقال سوف نستعرض سببين رئيسين لهذا الارتفاع الذي شهدته أكبر عملتين رقميتين في العالم.
الثقة الكبيرة لدى المتداولين على المدى الطويل
على الرغم من تواجد عملة البيتكوين (BTC) حالياً ضمن المنطقة الحمراء في بعض الاستثمارات، إلا أن البيانات تكشف أن المستثمرين على المدى الطويل لا يزالون يشترونها.
ومهما حدث في سوق العملات الرقمية بشكل عام، يبدو إن متداولي البيتكوين هم الوحيدون المتبقون، ويبدو أنهم يتضاعفون مع انخفاض الأسعار إلى ما دون 30 ألف دولار.
وفي حين أن العديد من المستثمرين غير مهتمين بحركة السعر البطيئة لـ BTC، يرى المستثمرون المتناقضون أنها فرصة كبيرة للشراء.
حيث تسارع اعتماد الشركات على المدى الطويل، ويعد المتداولين على المدى الطويل السبب الرئيسي وراء انتعاش سوق البيتكوين والعملات المشفرة مؤخراً.
ويُشار إلى أن إجمالي عرض المحافظ طويلة الأجل قد عاد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 13.048 مليون بيتكوين.
رسوم المعاملات المنخفضة في الإيثريوم
انخفضت رسوم المعاملات الخاصة بالإيثريوم بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة، بسبب ترحيل المستخدم من الشبكة إلى شبكات العقد الذكية الأخرى.
وكان الانخفاض في رسوم المعاملات مقلقاً، لكنه الآن عند أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر، وهو اتجاه إيجابي لمستخدمي الشبكة.
حيث يبلغ متوسط رسوم المعاملة حالياً 5.05 دولار، ليصل إلى 3 دولارات يوم الأحد، والجدير بالذكر أن رسوم معاملات ETH كانت عند أدنى مستوى لها منذ عام تقريباً.
ومن الجدير بالذكر أن تكاليف معاملات ETH قد انخفضت إلى أقل من 3 دولارات في يوليو 2021، مما أدى إلى ارتفاع ارتفاع السعر من حوالي 1700 دولار إلى 4000 دولار في الشهرين المقبلين.