إليكم السبب وراء ارتفاع سعر كيتا اليوم

ارتفعت قيمة عملة كيتا Keeta المشفرة إلى 13.5% اليوم، حيث اكتسب المشروع مزيدا من الرؤية بعد التبرع لمبادرة المياه النظيفة المرتبطة باليوتيوبر المعروف باسم مستر بيست.
ووفقا لبيانات من crypto.news، فقد بلغ سعر العملة المشفرة أعلى مستوى له خلال اليوم عند 1.09 دولار أمريكي اليوم الاثنين 4 أغسطس/ آب، قبل أن يستقر عند حوالي 1.06 دولار أمريكي وقت كتابة هذا التقرير. وقد ارتفع سعر العملة بنسبة 73% خلال الثلاثين يوما الماضية، لتبلغ قيمتها السوقية حوالي 432 مليون دولار أمريكي.
وأدى ارتفاع سعر كيتا الأخير إلى وضعها بين أفضل الأصول أداء ضمن أفضل 300 عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية.
وتعرف كيتا بكونها بلوكتشين عالي الأداء من الطبقة الأولى، مصممة لربط العملات المشفرة بالتمويل التقليدي. يدعم البروتوكول العمليات عبر السلاسل وتكامل العملات الورقية، مما يسمح بمعاملات سريعة وشبه فورية مع ميزات امتثال مدمجة على السلسلة.
وتخدم عملتها الأساسية، KTA، وظائف متعددة داخل النظام البيئي، بما في ذلك رسوم المعاملات والتخزين والحوكمة وأداة DeFi.
لماذا ارتفعت كيتا اليوم؟
ويبدو أن تجمع كيتا يرتبط ارتباطا وثيقا بمشاركتها في مبادرة خيرية كبرى. ففي الأول من أغسطس/ آب، أعلن فريق كيتا عن تبرع كبير لمبادرة “تيم ووتر”، وهي حملة لتوفير المياه النظيفة يقودها عدد من منشئي المحتوى، بمن فيهم نجم يوتيوب مستر بيست، الذي يحظى بجمهور عالمي إذ يبلغ عدد متابعيه مئات الملايين.
وبحسب ما نشره موقع مستر بيست على منصة إكس، فإن المبادرة تهدف إلى جمع 40 مليون دولار لتوفير مياه الشرب النظيفة للسنوات القادمة لأكثر من مليوني شخص.
وتعليقا على الحملة، نشر فريق كيتا: “لقد تبرعنا بـ 25 ألف عام من المياه النظيفة نيابة عن مجتمع كيتا!”
ولاقى هذا التبرع تفاعلا واسعا حيث حصد أكثر من 52 ألف مشاهدة وتمت مشاركته من عشرات الحسابات، مما منح المشروع انتشارا اجتماعيا واسعا. ومن المرجح أن الانتشار الذي حققه هذا الارتباط ساهم في المكاسب الكبيرة التي حققتها العملة خلال اليوم، حيث بدأ المستثمرون الأفراد والرأي العام في دعم المشروع.
اقرأ أيضا: سوق العملات المشفرة يتضرر من تصفية 500 مليون دولار.. إليك التفاصيل
إلى جانب الحملة، برزت التوقعات المحيطة بإدراج عملة كيتا في منصة كراكن، إحدى أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم، كأحد أكبر العوامل المحفزة لصعود العملة. وبحسب إعلان رسمي صدر في 30 يوليو/ تموز الماضي، فإنه من المقرر أن تدرج المنصة عملة كيتا في 5 أغسطس/ آب الساعة 14:00 بالتوقيت العالمي المنسق، ومن المتوقع أن يبدأ التداول بعد فترة وجيزة من فتح باب الإيداع.
ومن المرجح أن يؤدي هذا الإدراج القادم إلى جذب اهتمام المستثمرين، حيث توفر قوائم المنصة تاريخيا سيولة متزايدة ومصداقية واكتشافا للسعر للأصول ذات الصلة.
من الجدل إلى العودة
وساعد ارتفاع اليوم في تعويض بعض الخسائر التي تكبدها كيتا بعد أن اتهم محللو بلوكتشين المشروع بتزييف أداء شبكته التجريبية. فقد انخفضت قيمة KTA بأكثر من 99% في يونيو/ حزيران الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى شهري لها عند 0.41 دولار.
وحينها، اتهم محلل سلسلة العملات ZachXBT الفريق بتشغيل شبكة اختبار مزيفة، مدعيا أن بيانات المستكشف والمعاملات مفبركة. وقد أدت هذه الادعاءات إلى موجة بيع حادة، حيث انخفض سعر كيتا من حوالي 1.68 إلى 0.50 دولار أمريكي.
واستجابة لذلك، أجرى فريق كيتا اختبار إجهاد عام بالتعاون مع مهندسين من غوغل سبانر، وأفادت التقارير بإنجاز أكثر من 10 ملايين معاملة في الثانية. كما تم إصدار خارطة طريق مُحدثة تضمنت تطوير حزمة تطوير البرامج SDK وأدوات الامتثال وأهداف الشبكة الرئيسية، وهي خطوات ساهمت في تهدئة مخاوف المستثمرين واستعادة ثقة السوق.
حركة سعر كيتا
منذ أوائل شهر يوليو/ تموز الماضي، تم تداول كيتا داخل نمط إسفين متسع صاعد، وهو نمط بياني حيث تمتد كل من الارتفاعات والانخفاضات الأعلى إلى الخارج داخل خطوط اتجاه تصاعدية متباعدة.
وفي حين أن هذا الهيكل قد يبدو صعوديا على السطح، فإنه غالبا ما يعكس عدم استقرار متزايد في السوق وتراجع سيطرة المشتري، وعادة ما ينظر إليه على أنه نمط انعكاس هبوطي إذا انخفض السعر إلى ما دون خط الاتجاه السفلي.
على الرسم البياني اليومي، تحوم خطوط MACD فوق خط الإشارة مباشرة، مما يشير إلى تراجع الزخم الصعودي، ولكنه لم يؤكد بعد تحول الاتجاه. قد يكون التقاطع الهبوطي بمثابة تحذير مبكر من تزايد الضغط الهبوطي.
في غضون ذلك، ارتد مؤشر القوة النسبية من منطقة 50 المحايدة، ويحوم الآن قرب مستوى 60، مما يشير إلى قوة شراء معتدلة دون أن يشير إلى حالة تشبع شراء. هذا الوضع يتيح مجالا لمزيد من الارتفاع، ولكنه يعرض العملة أيضا للخطر في حال ضعفت معنوياته.
اقرأ أيضا: هل عملة PYN حلال أم حرام؟
من الناحية الفنية، فإن الانخفاض إلى ما دون مستوى الدعم 0.78 دولار من شأنه أن يؤكد التوقعات الهبوطية للنمط وقد يفتح الباب أمام تصحيح أعمق نحو 0.39 دولار، خاصة إذا استمر ضعف السوق على نطاق أوسع.
وعلى العكس من ذلك، فإن الاختراق فوق مستوى 1.40 دولار من شأنه أن يبطل التأثيرات الهبوطية للنمط وقد يلهم زخما صعوديا متجددا، وقد يؤدي إلى إعادة اختبار أعلى مستوى في 9 يونيو/ حزيران الماضي عند 1.68 دولار، بارتفاع بنحو 58% عن المستوى الحالي.