أيام حاسمة تنتظر معدني البيتكوين، ما السبب؟

مع اقتراب حدث تنصيف بيتكوين (BTC) يواجه المعدنون فترة حاسمة خلال الأيام الثلاثة القادمة، حيث ينصب التركيز على استدامتهم الاقتصادية بعد هذا الحدث.

بيتكوين ومصير المعدنين بعد التنصيف

ولطالما تأثرت مصادر دخل المعدنين تاريخيا بشكل كبير مباشرة بعد أحداث التنصيف الماضية نتيجة لتقليص مكافآت الكتل إلى النصف. وقد تجلى ذلك من خلال شركة تحليلات البلوكشين IntoTheBlock.

ومع ذلك، تبين أن هذه المعاناة كانت مؤقتة، حيث زادت قيمة العملة الملكية تدريجيا بعد الحدث السنوي الربعي.

ففي يوليو/ تموز 2016، تبع التقليص ارتفاع بنسبة 3 مرات في قيمة بيتكوين خلال الـ 12 شهرا التالية. وبالمثل، شهدت آخر عملية تقليص في مايو/ أيار 2020 ارتفاعا بنسبة 500% خلال العام التالي، وفقا لما أشارت إليه CryptoCrypto باستخدام بيانات CoinMarketCap.

ونظرا للارتباط الإيجابي بين عائدات المعدنين وسعر بيتكوين، فقد ارتفعت العائدات تاريخيا إلى مستويات جديدة خلال عام من التقليص.

استعدادات المعدنين قبل التنصيف

وخلال الأشهر القليلة الماضية، لوحظ ارتفاع معدل تجزئة البيتكوين، وهو مؤشر على الطاقة الحسابية التي يكرسها المعدنين، كما لاحظت CryptoCrypto باستخدام بيانات Santiment.

وقد يكون ذلك بسبب استثمار المعدنين في آلات أكثر كفاءة تولد معدل تجزئة أعلى بالنسبة للكهرباء المستهلكة.

وتصبح هذه الخطوات ضرورية، حيث سيؤدي التقليص إلى مضاعفة التكلفة التي يحتاجها المعدنون لتحقيق التوازن.

بالإضافة إلى ذلك، كان المعدنون يقومون بتصفية حيازاتهم من البيتكوين بشكل مستمر خلال الأشهر الأخيرة، على الأرجح لتوليد النقد للاستثمار في آلات أكثر تطورا. وركود عدد العملات التي تحتفظ بها محافظ المعدنين يلمح إلى هذا الاستنتاج.

تجدر الإشارة إلى أن سعر بيتكوين كان يتداول في نطاق 63 ألف دولار أمريكي في وقت كتابة هذا المقال، وفقا لـ CoinMarketCap، بعد أن شهد تقلبات كبيرة هبوطية في الأيام الأخيرة قبل التقليص.

وبشكل عام، يمكن أن تثبت مثل هذه الصدمات في العرض أن تكون مفيدة لقيمة بيتكوين على المدى الطويل، شريطة بقاء الطلب على الأصل.