أهمية النموذج الأولي لنجاح مشروع بلوكتشين للمؤسسات
عندما تقوم أي مؤسسة بتنفيذ مشروع ما، خاصة عندما يتعلق الأمر بتطوير البرمجيات، فإن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار هذا المشروع ، منها المواعيد النهائية الضيقة، وإدارة المشروع والموارد دون المستوى الأمثل، والتعقيدات غير المتوقعة مثل الأخطاء ومواطن الخلل وما إلى ذلك.
إلا أن فشل المشروع قد يكون بشكل أكبر ناتج ببساطة عن البدء في المكان الخطأ أكثر من أي شيء آخر.
ويعد تطوير البرامج أمرا معقدا، حيث يحتوي كل مشروع على العديد من الأجزاء المتحركة التي تبدو عادة على نفس القدر من الأهمية وتستحق الاهتمام.
ويبدو ذلك واضحا بشكل خاص في مجال بلوكتشين، حيث يتعين على الأشخاص، بالإضافة إلى التعقيدات المعتادة لتطوير البرامج، التعامل مع تقنية جديدة لا يزال يتم استكشاف نقاط قوتها وقيودها.
إن معرفة التكنولوجيا المناسبة للمشروع، وكيفية تحقيق الفكرة أو حتى إذا كانت هذه الفكرة قابلة للتطبيق في المقام الأول، هو المكان الذي تواجه فيه العديد من المشاريع أكبر معاناتها.
LimeChain مؤسسة تعمل كمطور لبلوكتشين، وهي معتادة على العمل في المشاريع التي تهدف إلى تحدي الوضع الراهن.
وبسبب ذلك، من المرجح أن تواجه العديد من التحديات المذكورة سلفا.
لهذا السبب يجب أن تدرك المؤسسات تماما أهمية النماذج الأولية لنجاح المشروع. حيث تعطينا النماذج الأولية أداة رائعة لتحديد عوامل الخطر المحتملة التي قد تؤدي إلى انهيار المشروع.
فوائد النماذج الأولية
عند القيام بالنماذج الأولية بشكل صحيح، يمكن أن تساعد على تجنب العديد من العوائق التي يتم مواجهتها عادة أثناء تطوير المشروع.
إنه أمر حاسم لنجاح الشركات الناشئة والشركات الصغيرة التي غالبا ما تعاني من ضائقة مالية وموارد أخرى، ولكنها يمكن أن تكون مفيدة جدا أيضا للشركات المتوسطة والكبيرة التي ترغب في اختبار الأسواق الجديدة الواعدة بسرعة، وتحسين عملية صنع القرار والموارد.
التخطيط
إحدى الفوائد الواضحة للنماذج الأولية هي أنها تسمح للشركات بتقييم جدوى الفكرة. غالبا ما يبدو المفهوم الخاطئ رائعا على الورق، ولا يتم الكشف عن عيوبه المتأصلة إلا عندما يكون هناك بنية عملية.
ويؤدي هذا غالبا إلى سيناريو يتم فيه إهدار قدر كبير من الموارد على تطوير منتج ينتهي في النهاية عند وصوله. النماذج الأولية هي طريقة رائعة لاختبار الأفكار بطريقة سريعة ورخيصة وغير ملزمة وفصل المفاهيم الجيدة عن السيئة في مرحلة مبكرة من التطوير.
كما تعطينا النماذج الأولية أيضا طريقة فعالة جدا لتحديد جوهر المنتج، وتحديد ميزاته الأساسية، بالإضافة إلى عناصره الإضافية. ويمنحنا هذا فكرة أفضل عن نطاق المشروع، ويساعدنا خلال مرحلة التخطيط من التطوير ويسمح لنا في النهاية ببناء منتج أقوى وأكثر تركيزا.
وتعتبر النماذج الأولية مفيدة للغاية أيضا عندما تريد شركة ما دخول سوق جديد. فباستخدام النموذج الأولي الصحيح، يمكن لأي شركة قياس السوق المستهدف وتلقي تعليقات قيمة من مستخدمين حقيقيين.
إضافة لذلك، يمكن توسيع النموذج الأولي المصمم جيدا بسهولة إلى منتج كامل، إذا تم الطلب عليه بشكل كبير.
مراحل النمذجة
عندما يتعلق الأمر بالنماذج الأولية، فإن الأنواع الشائعة هي إثبات المفاهيم (PoC) والحد الأدنى من المشاريع القابلة للتطبيق (MVP). إذ إن كلاهما مفيد للغاية في المرحلة الأولى من التطوير، لكن لهما حالات استخدام مميزة.
تطوير PoC
يوفر إثبات المفاهيم طريقة رائعة للشركات لتقييم الأفكار في بيئة آمنة. حيث يمكن أن يتم إنشاء PoC بسرعة وبطريقة فعالة من حيث التكلفة، مما يجعلها أداة مثالية للشركات الناشئة والشركات الصغيرة.
مرحلة PoC هي الوقت المثالي للشركات لإجراء التجارب والبحث من أجل تحديد أفضل السبل للاستفادة من التقنيات المتاحة لها. وهذا هو أحد أسباب انتشار PoCs في قطاع بلوكتشين و DLT .
ورغم ذلك لا تزال هذه تقنيات جديدة يتم استكشاف إمكاناتها وقيودها بشكل فعال.
تطوير MVP
في حين أنها مفيدة جدا أثناء التقييم الأولي لفكرة ما، فإن PoCs ليست الأداة المثلى لاختبار التطبيق العملي لفكرة ما. لذلك لدينا الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق، أو MVPs.
تتضمن مرحلة MVP عادة بناء إصدار من المنتج يحتوي على ميزات كافية لإظهار الفكرة الأساسية وراء المنتج في الممارسة العملية.
يمكن أن يحقق MVP المصمم جيدا فوائد كبيرة. يسمح للشركات بإصدار نسخة عاملة من المنتج بسرعة يمكن اختبارها مقابل آراء المستخدمين الفعليين.
كما يمكن أن يكون MVP مفيدا في إنشاء أساس قوي لمنتج يمكن البناء عليه بسهولة وتوسيع نطاقه بميزات إضافية. إنه يتيح دخولا سريعا إلى السوق، مما يمكن أن يساعد الشركات على اكتساب ميزة بالنسبة للمنافسين.
النموذج الأولي للنجاح!
تُستخدم كل من PoCs و MVPs بالطريقة الصحيحة، وهي أدوات رائعة يمكن أن تساعد الشركات على بناء منتجات أفضل وتوفير الوقت والجهد والموارد وتجنب العديد من العوائق التي واجهتها خلال المراحل الأولى من تطوير المنتج.
ولهذا السبب لا ينبغي أبدا الاستهانة بالنماذج الأولية، فقد تشكل الفرق بين نجاح المشروع وزواله المفاجئ!