أقوى المؤثرين في عالم العملات الرقمية

أنتوني سكاراموتشي، ملياردير صندوق التحوط

حياته وتعليمه:

ولد أنتوني سكاراموتشي في 6 يناير 1964، في لونغ آيلاند بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة. والداه ماري وألكسندر سكاراموتشي وهما من المهاجرين الإيطاليين.

IMG 20240407 174834 704

كانت عائلته من الطبقة المتوسطة الدنيا، فقد كان والده عامل بناء، وكانت والدته ربة منزل. وبعد انتقال جده لأبيه إلى الولايات المتحدة استقرت عائلته فيها، حيث نشأ أنتوني مع أخيه وأخته.

قضى أنتوني معظم طفولته في بورت واشنطن، في حي إيطالي. كان والده بالكاد يستطيع تغطية نفقاته.وهو ما أجبر أنتوني على البدء بالعمل خلال دراسته الأكاديمية.

في سن الحادية عشرة، بدأ أنتوني العمل في وول ستريت. ورغم صغر سنه إلا أنه أظهر مهاراته في تنظيم المشاريع. وقد كان ودودا للغاية مع عملائه، وهذا ساعده في إضافة المزيد من العملاء إلى عمله.أنتوني سكاراموتشي

كان أداء أنتوني الدراسي جيدا، حيث تخرج من مدرسة Paul D. Schreiber الثانوية العليا في بورت واشنطن. ثم التحق بجامعة تافتس وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد.

التحق بعد ذلك بـ “كلية الحقوق بجامعة هارفارد” وتابع دراسة القانون، وحاز على درجة الدكتوراه في القانون في عام 1989. وخلال الفترة التي قضاها في كلية الحقوق بجامعة هارفارد أظهر ميلا واهتماما في مجال التمويل.

مسيرته المهنية:

على الرغم من أن خطط أنتوني في البداية كانت ممارسة القانون، حيث كان مجالا مربحا للغاية، إلا أنه بدأ العمل في شركة التمويل والاستثمار غولدمان ساكس “Goldman Sachs”.

بعد فترة وجيزة من تخرجه من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، بدأ أنتوني العمل كمصرفي استثماري مع غولدمان. ومع ذلك، فقد تم فصله من الشركة بعد أن أكمل عاما معهم، حيث كان عمله هناك دون المستوى. وأعيد تعيينه لاحقا في قسم الأسهم، حيث استقر أخيرا.

في عام 1993، تمت ترقيته إلى منصب نائب الرئيس في قسم “إدارة الثروات الخاصة” بالبنك. وقد كان يرغب في اكتساب خبرة في الشركة، حيث أراد الاستفادة من هذه الخبرة لإطلاق شركة التمويل الخاصة به في نهاية المطاف.

وهو ما دفعه للاستقالة من وظيفته، وأطلق مع أحد زملائه من غولدمان ساكس شركة “Oscar Capital Management” في عام 1996. وقد أتت المغامرة ثمارها، حيث حققت الشركة نجاحا بسرعة كبيرة.

بعدها تم بيع الشركة إلى “Neuberger Berman” في عام 2001. وتم شراء “Neuberger Berman” بدوره من قبل الأخوة ليمان. وتم تعيين أنتوني في منصب العضو المنتدب في “قسم إدارة الاستثمار” في الشركة الجديدة.

في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وضع أنتوني الأساس لشركة استثمار بديلة باسم SkyBridge Capital، وكان للشركة حضور عالمي وحققت نجاحا هائلا منذ تأسيسها.

بالإضافة إلى ذلك، كان رئيس “مؤتمر SkyBridge للبدائل” (SALT). وفي عام 2017 ، تم بيع الشركة إلى تكتل صيني كبير كان له صلات قوية بـ “الحزب الشيوعي الصيني”، وتنازل أنتوني عن جميع مناصبه في الشركة. ويدير حاليا مطعما في مانهاتن ومشروعا إعلاميا باسم صحيفة سكاراموتشي.

تقلباته السياسية وعمله في البيت الأبيض:

يعرف أنتوني بانتمائه القوي للحزي الديمقراطي، حيث دعم الحملات الرئاسية لباراك أوباما في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وعلى الرغم من أنه اختلف مع أوباما بشأن بعض القضايا المالية، إلا أنه كان لا يزال أحد أكبر المعجبين به، بل إنه أقام حفلا لجمع التبرعات لحملته السياسية عام 2008. كما أيد قوانين السيطرة على السلاح وقال صراحة إنه يجب تقنين زواج المثليين في البلاد.

لكنه انقلب على ذلك كله عام 2012 معلنا دعمه لميت رومني على حساب أوباما، كما أنه كان من أشد المؤيدين لهيلاري كلينتون قبل أن تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية عام 2016.

نظرا لكونه ليبراليا فيما يتعلق بآرائه السياسية، فقد كان سابقا منتقدا قويا لدونالد ترامب. وقد وصف ترامب ذات مرة بأنه رجل يؤمن بالسياسات الخلافية. كما انتقد اليمين لكونه يسيء إلى مجتمعات بأكملها مثل المسلمين والمكسيكيين بسبب تصرفات البعض.

إلا أنه بحلول عام 2016 تغيرت أفكاره. فعلى الرغم من أنه لم يؤيد ترامب أبدا كرئيس ودعم جيب بوش وسكوت ووكر كمرشحين “جمهوريين ” للانتخابات الرئاسية ، تغيرت آراؤه بشأن ترامب بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية في عام 2016.

في يونيو/ حزيران 2017، تم تعيينه في منصب نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي الإستراتيجية في “بنك الاستيراد والتصدير” في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من هجماته القاسية السابقة على ترامب، تم تعيينه مساعدا للرئيس دونالد ترامب في عام 2017. كما شغل منصب مدير “مكتب البيت الأبيض للاتصال العام والشؤون الحكومية الدولية” لفترة من الوقت. في نفس الوقت تقريبا، كانت هناك تقارير مستمرة عن استياء في “البيت الأبيض” وصراع على السلطة أصبح أكثر وضوحا عندما تم تجاهل أنطوني لمنصب مدير “مكتب الاتصال العام”.

ومع ذلك، في يوليو / تموز2017، تم تعيينه مديرا للاتصالات في “البيت الأبيض”. حيث كان عليه أن يرفع تقاريره إلى الرئيس ترامب مباشرة وليس إلى رئيس موظفي “البيت الأبيض” (وهو الأمر المعتاد).

إلا أنه وبسبب السياسات الداخلية داخل “البيت الأبيض” وتسريب بعض سجلاته المالية تمت إقالته من “البيت الأبيض” في 31 يوليو/ تموز بشكل مفاجىء. وكانت فترة ولايته من أقصر فترة في البيت الأبيض.

حتى يوليو/ تموز 2019، دعم أنتوني حملة ترامب لإعادة انتخابه، لكنه غير آرائه بسرعة. فبعد تعليقات ترامب حول النساء السود، وصفه أنتوني بأنه “عنصري”. في أغسطس/ آب من العام ذاته صرح أنتوني أنه لن يدعم دونالد ترامب في انتخابات 2020.

وادعى لاحقا أنه على الرغم من أنه كان لا يزال “جمهوريا”، إلا أنه لن يدعم ترامب أبدا، لأن “الأخير فقد عقله”. وخلال هذه الفترة عمل أنتوني كمستشار لـ “Right Side PAC”، وهي مجموعة شكلها “الجمهوريون” الذين رفضوا دعم ترامب في انتخابات 2020 وقرروا تقديم دعمهم لـ “الديمقراطي” جو بايدن بدلا من ذلك.

الأسرة والحياة الشخصية

أنتوني سكاراموتشي وزوجته
أنتوني سكاراموتشي وزوجته ديدري بول

تزوج أنتوني من ليزا ميراندا في عام 1988 وأنجب الثنائي ثلاثة أطفال. لكنهما انفصلا في عام 2011، وفي عام 2014 تطلقا رسميا. وفي نفس العام، تزوج أنتوني من ديدري بول، لاعبة كرة القدم الأمريكية. ورغم أن زواجه الثاني كان مضطربا إلا أن الزوجين نجحا في الاستمرار سويا وأنجبا طفلين.

يعرف أنتوني بكونه مؤلفا ناشرا وله كتب مثل Goodbye Gordon Gekko و The Little Book of Hedge Funds.

ويعد كتاب “ترامب، رئيس ذوي الياقات الزرقاء” الذي نُشر عام 2018 من أشهر كتبه، حيث يكمن الهدف الرئيسي في الكتاب في محاولة لإقناع القارئ بأن دونالد ترامب هو رجل الشعب الأمريكي.

انتوني سكاراموتشي مع كتابه ترامب، رئيس ذوي الياقات الزرقاء
انتوني سكاراموتشي مع كتابه ترامب، رئيس ذوي الياقات الزرقاء

إضافة لذلك فهو معلق ومتحدث في المناسبات الرسمية والاجتماعات الاقتصادية. إذ أنه متحدث دائم في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، وغالبا ما يظهر أيضا على قناة CNBC.

في عام 2011، تم تكريم أنتوني في حفل “جوائز نيويورك” لإدارته الشركة بنجاح. كما حصل على جائزة “إرنست ويونغ لرواد الأعمال للعام” في العام ذاته. وفي عام 2016، كرمته مجلة “Worth” ضمن قائمة أقوى 100 شخص في مجال التمويل العالمي.

تأييده للعملات المشفرة:

يعتبر أنتوني أحد مؤيدي العملات المشفرة المعروفين الذين يعتقدون أن البيتكوين ستتفوق على الذهب. ففي عام 2021 كشف أنتوني أن صندوق تداول البيتكوين التابع لشركة SkyBridge “يتجه نحو 100 مليون دولار” من الأصول الخاضعة للإدارة، وأن لبيتكوين “مستقبل مشرق للغاية”. في يونيو/ حزيران 2021 كان لدى SkyBridge ما يقرب من 500 مليون دولار من بيتكوين في محفظتها.المدير التنفيذي لشركة SkyBridge

ويرى أنتوني أن العملات المشفرة مقامرة اتجاهية لـ SkyBridge في سياق محفظة متنوعة. حيث يُطلب من المستثمرين قبول ما هو “عملي” والتحلي بالصبر، والذي يتضمن التداول، واستخدام المشتقات ، والاستثمار في الأسهم المشفرة. وقد أوضح أنتوني أن الصناديق الهجينة قد تكون أكثر من مناسبة للمستثمرين الذين يكرهون المخاطرة، خاصة في الفترة التي مرت فيها السوق المالية بأزمة وتقلبات شديدة نتيجة جائحة كورونا وما تبعها من إغلاق وقيود.

وقد نصح أنتوني المستثمرين بشراء ما يسمى بـ “الذهب الرقمي”، متوقعا أن يتم تداول بيتكوين عند مستوى 100 ألف دولار بحلول عام 2022. وأوضح أن سعر البيتكوين لا يزال في مهده، مضيفا أنه ليس هناك ما يكفي من “عملة البيتكوين لكل مليونير في مجتمعنا لامتلاك عملة واحدة”.

ويتوقع أنتوني أن تتفوق Algrorand على Ethereum في عام 2022، نظرا لأن سرعات معاملاتها السريعة وانبعاثات الكربون المنخفضة لا تجعلها مجرد منافس محتمل للإثيريوم، بل منافسا قويا لأفضل بلوكتشين في سوق الأصول الرقمية.

صافي الثروة:

يقدر صافي ثروة أنتوني ما بين 200 مليون دولار و 1.5 مليار دولار.

حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي:

حسابه الرسمي على تويتر: من هنا

حسابه الرسمي على إنستغرام: من هنا

صفحة ملفه الشخصي على لينكدلن: من هنا

Add a subheading 970 × 150

المصدر
هناهناهنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى