أمريكا: سياسة الصين في العملات الرقمية لا تناسبنا
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء، إن التطور السريع للصين لنسخة رقمية من اليوان لن يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التعجيل بمشروع العملة الرقمية الخاص به، مضيفًا أن نهج الصين لن ينجح في الولايات المتحدة.
وأكد باول، في تصريحاته عقب اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن الهدف الأساسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي ليس السرعة في الوصول إلى السوق بل تجنب أي خطأ كارثي في تنفيذ رقمنة الدولار، الذي لا يزال العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم.
وقال باول “إن القيام بذلك بشكل صحيح أهم بكثير من القيام به بسرعة، والعملة المستخدمة في الصين ليست عملة تعمل هنا”.
وأضاف باول إن البنك المركزي الأمريكي يأخذ وقته لفهم القدرات الممكنة للعملات الرقمية، وإن ذلك يشمل التأكد من استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة للبلاد والأشخاص الذين يعتمدون على الدولار كعملة احتياطية في العالم.
وأوضح باول سابقًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يمكنه المضي قدمًا في تطوير عملة رقمية دون إجراء من الكونجرس، وفي الوقت الحالي ، يبحث فرع بوسطن الإقليمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي عن الشكل الذي ستبدو عليه العملة الرقمية للبنك المركزي في برنامج مشترك مع مبادرة العملة الرقمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ومن المتوقع أن يستمر المشروع البحثي عامين أو ثلاثة أعوام، وستكون هناك حاجة إلى عملية سياسة منفصلة قبل أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من إنشاء عملة رقمية خاصة به للبنك المركزي.
في المقابل، تدير الصين بالفعل برامج تجريبية لاختبار اليوان الرقمي. وقد تسبب ذلك في تساؤل بعض المحللين عما إذا كانت الوتيرة الأسرع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد تقود اليوان إلى الهيمنة على الدولار.