أعضاء مجلس الشيوخ يطالبون بإغلاق مشروع Novi

وسط إطلاق فيسبوك للمحفظة الرقمية الخاصة به نوفي “Novi”، يريد بعض المشرعين الفيدراليين من عملاق وسائل التواصل الاجتماعي وقف المشروع.

فقد أطلقت شركة فيسبوك (NASDAQ: FB) المرحلة التجريبية لمحفظة العملة الرقمية نوفي Novi في الولايات المتحدة وغواتيمالا باستخدام العملة المستقرة باكسوس”Paxos”،ويأتي إطلاق فيسبوك لنوفي، والذي سيعتمد على عملة باكسوس، بعد فشل العملة الرقمية السابقة ديم”Diem” في الحصول على الموافقة التنظيمية.

إضافة لذلك بشرت وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة بالإطلاق التجريبي في مشاركة مدونة يوم الثلاثاء.

وتم إطلاق نوفي التجريبي بعد أكثر من عامين من الإعلان عنها لأول مرة. وستعمل المحفظة على تسهيل عمليات تحويل الأموال بشكل سريع وآمن ومجاني بين المستخدمين عبر تطبيقات الهواتف الذكية المحمولة. ومع ذلك، يجب على جميع المستخدمين التسجيل باستخدام الهوية الصادرة عن الحكومة.

في الوقت الحالي، ستعمل عملة باكسوس المستقرة كعملة معاملات نوفي، بينما ستوفر منصة كوينبيس خدمات الايداع.

ووفقاً لديفيد ماركوس، رئيس محفظة نوفي على فيسبوك، فإن هذه المرحلة التجريبية سوف “تختبر وظائف الميزات الأساسية والقدرات التشغيلية في رعاية العملاء والامتثال للوائح التنظيمية”. كما ستختبر صلاحية العملات المستقرة كشكل دفع صالح ومستدام.

فيسبوك تطلق نوفي وسط رفض الكونغرس الأمريكي

ووسط إطلاق فيسبوك لنوفي، دعا بعض المشرعين الفيدراليين عملاق وسائل التواصل الاجتماعي إلى وقف المشروع. ووجه أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون خطاباً إلى مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك يوم الثلاثاء يشككون فيه في مصداقية الشركة مع العملات المشفرة.

وجاء في الخطاب “لا يمكن الوثوق في فيسبوك لإدارة العملة المشفرة”، ويبني أعضاء مجلس الشيوخ هذه القناعة على أوجه القصور السابقة لشركة التواصل الاجتماعي في التعامل مع المخاطر السيبرانية والحفاظ على حماية المستهلكين.

ومن بين الأعضاء الذين وقعوا الخطاب برايان شاتز، وشيرود براون، وإليزابيث وارين ، وآخرون.

وهذه مقتطفات من نص الرسالة:

“يتابع فيسبوك مرة أخرى خطط العملات الرقمية وفقاً لجدول زمني صارم وقد أطلق بالفعل تجربة لشبكة البنية التحتية للمدفوعات، على الرغم من أن هذه الخطط لا تتوافق مع المشهد التنظيمي المالي الفعلي، ليس فقط لعملة ديم على وجه التحديد، ولكن أيضاً للعملات المستقرة بشكل عام”.

وتابعت الرسالة: “نحثك على التوقف فوراً عن الاستمرار في مشروع نوفي الخاص بك والالتزام بعدم طرح ديم في السوق”.

وجاء رد فيسبوك على استفسار أعضاء مجلس الشيوخ من خلال متحدث باسم نوفي، مما يشير إلى أن الشركة ستعالج المشكلات التي أثيرت فيها.

يتمتع فيسبوك بتاريخ طويل مع المشرعين الفيدراليين حول ممارساته التشغيلية

ففي الآونة الأخيرة ، اصطدم زوكربيرج وشركة فيسبوك عدة مرات مع الكونغرس.ففي عام 2019، استدعى الكونغرس زوكربيرج لتقديم شهادة حول مشروع ديم (الذي كان يُسمى آنذاك ليبرا). وكان استدعاء زوكربيرج تتويجاً لأسابيع من الجدل بين فيسبوك والمشرعين الفيدراليين الذين كانوا متشككين في المشروع.

بالإضافة إلى ذلك، جاءت جلسة استماع زوكربيرج بعد عام واحد فقط منقضية فيسبوك المتعلقة بفضيحة “كامبريدج أناليتيكا”، وربما كان هذا سبباً آخر لتحريض المشرعين الفيدراليين ضد الشركة.

ومؤخراً تم رفع علم أحمر آخر ضد فيسبوك في وقت سابق من هذا الشهر من قبل فرانسيس هوغن، أحد المبلغين عن المخالفات. ومثُل هوغن أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ للإدلاء بشهادته بشأن التهديد الذي يمثله فيسبوك للمستخدمين. ويتضمن بعضها استخدام فيسبوك نفسه والخدمات الأخرى التابعة، مثل تطبيق إنستغرام العملاق لمشاركة الصور والفيديو.