هل تواجه الإيثيريوم تراجعاً مؤقتاً أم فرصاً طويلة الأمد؟
سجلت عملة الإيثيريوم انخفاضاً هائلاً في السعر خلال الـ 24 ساعة الماضية، إلى جانب باقي أسواق العملات الرقمية، حيث كان يتم تداولها عند 3,267.60 دولار، مع انخفاض قيمتها بنسبة 7.22%، على الرسوم البيانية.
اقرأ أيضاً: فيتاليك بوتيرين يشارك وجهة نظره حول وصول شجرة Verkle إلى الإيثيريوم
الإيثيريوم تتلقى ضربة
شهد نمو شبكة الإيثيريوم انخفاضاً كبيراً خلال هذه الفترة، وهذا يدل على انخفاض اهتمام المستخدمين الجدد، وأن عدد العناوين الجديدة الراغبة في شراء العملة بسعر الوقت الحالي، كان منخفضاً جداً.
من جهة أخرى، انخفضت سرعة تداول ETH أيضاً، مما يشير إلى أن التردد الذي كان يتم فيه تداول ETH، قد انخفض.
إضافة إلى انخفاض معدل القيمة السوقية إلى القيمة المحققة MVRV للإيثيريوم، مما يشير إلى أن عدد العناوين الرابحة قد انخفض.
مع ارتفاع الفارق بين العقود الطويلة والقصيرة، مما يشير إلى زيادة عدد حاملي العملة، على المدى الطويل.
المشهد بمنظور أوسع
على الرغم من أن الإيثيريوم تواجه صعوبات على المدى القصير، إلا أن المشهد الأوسع يبدو واعداً أكثر بكثير، ويمكن رؤية أن شبكة الإيثيريوم قد قطعت شوطاً طويلاً، منذ العام الماضي.
حيث شهدت العملة نمواً كبيراً خلال العام الماضي، وارتفعت من 20 مليون إلى 32.2 مليون ETH، ويمثل ذلك تدفقاً هائلاً بقيمة 42 مليار دولار إلى بنية الإيثيريوم المرهونة، بناءً على التسعير الحالي.
من ناحية أخرى، أظهرت أيضاً أرقام المدققين في الشبكة، نمواً كبيراً منذ تحديث Shapella، مما خفف المخاوف داخل مجتمع الإيثيريوم، من إمكانية هجرة جماعية للمدققين.
الجدير بالذكر أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان هناك ما يقارب من 563 مدقق يؤمنون شبكة الإيثيريوم، ومنذ ذلك الحين، ارتفع هذا الرقم بأكثر من 74%، ليصل إلى ما يقارب من 981 مدقق.
وقد أثار النمو المستمر في عدد المدققين، مخاوف إضافية بين مطوري البروتوكول والباحثين، كما هو موضح في تقرير سبتمبر 2023.
والذي يشد على أن حجم مجموعة المدققين الكبير داحل شبكة الاتصال، قد يؤدي بشكل محتمل إلى فشل العُقد، بسبب الحمولة الحسابية العالية، ومتطلبات النطاق الترددي.
اقرأ أيضاً: في ظل الرهان ضد صندوق الاستثمار المتداول بالإيثيريوم: كيف قد تستفيد البيتكوين من هذا الحدث؟
بالإضافة إلى ذلك، فإن مجموعة المدققين الكبيرة، من شأنها أن تصعب تحقيق الترقيات المستقبلية، ويُتوقع أن تتناول الترقية القادمة Electra، التحديات التي يطرحها توسيع مجموعة المدققين.
ويمكن القول ببساطة، أن مستقبل أكبر عملة بديلة في العالم، هو أكثر أماناً ووعداً على المدى البعيد، من الأمور الراهنة.
