سلاح جديد بيد السناتور وارن لمواجهة العملات المشفرة: فهل يخضع الكونغرس لها؟
لا تزال العملات المشفرة تشكل هاجسا قويا لبعض السياسيين الأمريكيين، وخاصة السناتور إليزابيث وارن.
فالسناتور الأمريكية المعروفة بموقفها المتشدد تجاه العملات المشفرة والأصول الرقمية لا تفوت فرصة لكي تضع الصناعة في زاوية ضيقة لخنقها.
ويبدو أن الحرب الأخيرة التي اندلعت بين حركات المقاومة المسلحة الفلسطينية و”إسرائيل” قد تحولت لورقة ضغط جديدة بيد وارن، التي أرسلت مؤخرا رسالة إلى البيت الأبيض تدعي فيها أن العملات المشفرة باتت تمثل “تهديدا للأمن القومي”.
وارن تضغط بورقة الإرهاب لمواجهة العملات المشفرة
وفي رسالتها، كتبت السيناتور الأمريكية إليزابيث وارن، إلى جانب أكثر من 100 مشرع، رسالة إلى البيت الأبيض تناولت فيها المخاوف بشأن دور العملات المشفرة في الإرهاب.
وتم توجيه الرسالة إلى وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وتولت وارن كتابة الرسالة التي وقعها 28 عضوا آخر في مجلس الشيوخ و76 عضوا في مجلس النواب.
واستشهد كاتبو الرسالة بمقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يدعي أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني قد جمعتا أكثر من 130 مليون دولار من تبرعات العملات المشفرة بين أغسطس/ آب 2021 ويونيو/ حزيران 2023. وأن هذه التبرعات ستمول “غزوهما لإسرائيل” الذي حدث في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاء في الرسالة ما يلي: “يأتي الهجوم المميت الذي شنته حماس على المدنيين الإسرائيليين في الوقت الذي أصبحت فيه الجماعة “واحدة من أكثر مستخدمي العملات المشفرة تطورا في مجال تمويل الإرهاب”، وهو ما يوضح تهديد الأمن القومي الذي تشكله العملات المشفرة على الولايات المتحدة وحلفائنا”.
وأضافت الرسالة: “بينما ينظر الكونغرس في المقترحات التشريعية المصممة للتخفيف من مخاطر غسيل الأموال المشفرة والتمويل غير المشروع، فإننا نحثكم على التصرف بسرعة وبشكل قاطع للحد بشكل هادف من نشاط العملات المشفرة غير المشروع”.
وتساءلت السيناتور وارن والمشرعون عما إذا كان البيت الأبيض والرئيس بايدن لديهما معلومات حول “تمويل هذه الهجمات الإرهابية”، وما الذي يتم فعله لخوض هذه المعركة ضد الإرهاب الممول بالعملات المشفرة.
ولا تعد السيناتور وارن الاسم الوحيد المعروف الذي يحارب العملات المشفرة والذي وقع على خطاب التماس مكافحة إرهاب العملات المشفرة، حيث برزت أسماء أخرى مثل روجر مارشال وشون كاستن.
كما وقع رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ شيرود براون، الذي دعا إلى تنظيم العملات المشفرة، على الرسالة أيضا.
إضافة لذلك، تحدت الرسالة الكونغرس اتخاذ إجراءات لمعالجة الإرهاب واسع النطاق الممول من العملات المشفرة. حيث يسعى المشرعون لمعرفة الموارد الإضافية التي تحتاجها حكومة الولايات المتحدة لمواصلة هذه المعركة.
اقرأ أيضا: كيفية إنشاء API على منصة بينانس
استجابة وزارة الخزانة للإرهاب المشفر
في المقابل، نشرت وزارة الخزانة بيانا لها خلال الأسبوع الجاري بشأن تمويلات حركة حماس. وجاءت التصريحات من بيان نيلسون في مؤتمر ديلويت لمكافحة غسيل الأموال في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفيه قال نيلسون: “نحن نراقب عن كثب كيفية استخدام حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني للأصول الافتراضية لجمع الأموال ونقلها […] وستواصل وزارة الخزانة إرساء الشفافية في النظام البيئي للأصول الافتراضية من أجل مكافحة النشاط غير المشروع للمجرمين والدول المارقة والجماعات الإرهابية. … وممولي الإرهاب”.