دعوة البريكس تضع الأرجنتين بين المطرقة والسندان: ما الذي يحدث؟
في خطوة تاريخية، دعا تحالف البريكس ستة دول جديدة للانضمام إلى الكتلة خلال القمة الخامسة عشرة في أغسطس/ آب الماضي.
وشهدت قمة جوهانسبرغ دعوة البريكس كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا للتوسع في كتلة مكونة من أحد عشر عضوا.
وفي حين يمكن للدول الخمس المنتجة للنفط قبول دعوة مجموعة البريكس، فقد تكون الأرجنتين الدولة الوحيدة التي يمكنها رفض الدعوة. حيث أعربت الدول الخمس المنتجة للنفط عن اهتمامها بالانضمام في عام 2024، لكن قرار الأرجنتين معلق على خيط رفيع.
هل ترفض الأرجنتين دعوة البريكس؟
وقد أشاد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز بدعوة مجموعة البريكس ووصفها بأنها “فرصة عظيمة” من شأنها أن “تقوي” البلاد. ومع ذلك، على الرغم من رغبته في الانضمام إلى مجموعة البريكس، تواجه الأرجنتين الآن مشكلة جدية. إذ تجري الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية انتخاباتها العامة هذا الشهر، ومن الممكن تشكيل حكومة جديدة في ديسمبر/ كانون الأول القادم.
ويرى البعض أن الرئيس الحالي فرنانديز لن يسعى لإعادة انتخابه وسيتم استبداله بالمرشح الرئاسي سيرجيو ماسا لخوض الانتخابات. وأكد ماسا أن الأرجنتين ستنضم إلى البريكس إذا تم انتخابه رئيسا في الانتخابات المقبلة. حيث ينتمي كلا من فرنانديز وماسا إلى “حزب العدالة” الليبرالي.
ومع ذلك، فإن خصمهم، حزب “الاقتراح الجمهوري” اليميني المتطرف، قدم المرشح الرئاسي خافيير مايلي للترشح للانتخابات. وتعهد مايلي برفض دعوة البريكس إذا تم انتخابه رئيسا في الانتخابات المقبلة.
ويركب المرشح اليميني المتطرف الموجة المناهضة للمؤسسة ويهاجم الصين وروسيا ويصفهما بـ “الحكومات القاتلة”.
اقرأ أيضا: قانونية عملة البيتكوين حول العالم
كما انتقد مايلي أيضا مجموعة البريكس لدعوتها إيران للانضمام إلى الكتلة. واستشهد مايلي بدور إيران في تفجير مركز يهودي عام 1994 في بوينس آيرس، ووصف الحادثة بأنها “جرح مفتوح”. كما انتقد المرشحة الرئاسية البرازيلية لولا دا سيلفا لسماحها لمجموعة البريكس بدخول أمريكا الجنوبية، قائلا: “أنا أدافع عن الحرية. الصين وبوتين ولولا لا يفعلون ذلك”.
وبناء عليه، فإن انضمام الأرجنتين إلى مجموعة البريكس أو رفضها أصبح يقع الآن على عاتق الناخبين، الذين سيقررون بأصواتهم رئيسهم القادم للبلاد.