ترامب يعلن موت الدولار.. والبيتكوين ترتفع
هاجم ترامب تناقص قيمة الدولار الأمريكي في أول تصريح له للجمهور بعد توجيه لائحة الاتهام إليه.
فهل يوجب ذلك على المستثمرين البحث عن ملاذات آمنة مثل البيتكوين ؟
وأصبح دونالد ترامب أول رئيس للولايات المتحدة يتم القبض عليه، حيث مثل يوم أمس أمام محمكمة نيويورك ليواجه لائحة اتهامات تضمنت 34 تهمة.
اقرأ أيضا: ما هو مصطلح الهاش “Hash” في تقنية البلوكشين؟
وقال ترامب في أول بيان له بعد الاعتقال: “عملتنا تنهار وقريبا لن تصبح المعيار العالمي، والتي ستكون أكبر هزيمة لنا بصراحة خلال 200 عام”.
ماذا يعني تصريح دونالد ترامب بشأن الدولار؟
ونفى الرئيس السابق ترامب التهم التي وجهت إليه، معتبرا أنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية، والتي تضمنت مزاعم بتزوير سجلات تجارية من خلال مدفوعات أموال صامتة لامرأتين قبل الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وردا على ذلك، حوّل الملياردير الهدف إلى اليسار قبل محاولته الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.
وقال ترامب بأن العملة السيادية للولايات المتحدة تنهار، ملمحا إلى وضعها الضعيف كمعيار دولي. ووصف رجل الأعمال ذلك بأنه أكبر هزيمة من شأنها أن تسلب الولايات المتحدة “قوة عظمى”.
ويعد الدولار الأمريكي أحد العملات الأكثر استخداما في العالم. كما أنه العملة الاحتياطية الأساسية نظرا لحجم واستقرار الاقتصاد الأمريكي. ورغم ذلك، فقد شكك العديد من الخبراء والمحللين في وضع الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن خلال الأزمات الحقيقية والجادة، مذكرين بفترة انتشار وباء كورونا (كوفيد-19).
كما سلطت الأزمة المصرفية الأخيرة بعد انهيار بنك سيليكون فالي وبنك سيغنتشر الضوء على المخاطر النظامية لدى فشل المؤسسات المركزية الكبيرة. وفي هذا السياق، قال ترامب إنه لو كان رئيسا ، لكانت حالة الاقتصاد الأمريكي في وضع أفضل.
واضاف ترامب: “اقتصادنا ينهار. التضخم خارج عن السيطرة. تحالفت روسيا مع الصين. هل يمكنك تصديق ذلك؟ حتى السعودية تحالفت مع إيران”.
عملة البيتكوين في طريقها لتحقيق مكاسب
في غضون ذلك، وحول تأثر وضع السوق المالية بقضية ترامب وتصريحاته، سجلت البيتكوين مكاسب في الـ 24 ساعة الماضية. حيث اخترقت أعلى عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية المستوى 28500 دولار، محققة ارتفاعا بلغ 2٪ يوم الأربعاء.
ومع ذلك، فإن البيتكوين لا تزال أقل بحوالي 60 ٪ من أعلى مستوى لها على الإطلاق والذي بلغ 69000 دولار.
وتعتقد لين آلدين، محللة في الاقتصاد الكلي والاستثمار ومديرة مؤسسة لين آلدين لاستراتيجيات الاستثمار، أنه قد يكون الوقت المناسب للاحتفاظ باليتكوين.
وقالت آلدين: “أوصي بالاحتفاظ بعملة البيتكوين الفعلية لأولئك الذين يرغبون في الاستثمار فيها وتعلم كيفية الاحتفاظ بها”.
وأشارت ألدين إلى أنه في ضوء القضايا المصرفية والسيولة الأخيرة، يتجه الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم إلى البيتكوين. وقالت إن ذلك بسبب أصولها ذاتية الحراسة ذات الإمداد المحدود الذي يمكن إرساله مباشرة بين النظراء دون الاعتماد على أطراف ثالثة مركزية مثل أمناء الحفظ.
واضافت: “تشير معظم المقاييس إلى أنها (البيتكوين) تقع في منطقة قيمة في الوقت الحالي مع إمكانية عائد جيد لمدة 3-5 سنوات، ولكن فقط للمستثمرين الذين يتوخون الحذر بشأن حجم مركزهم والقادرون على امتصاص التقلبات الحتمية التي تأتي معها”.
أزمة البنوك وحروب العملات
من جانب آخر، حذر الملياردير بيل أكمان من أن الاقتصاد الأمريكي “يتجه نحو حطام قطار ” بعد آخر رفع لأسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك، فإن ترامب ليس الوحيد الذي يستهدف الدولار.
فقد تداولت تقارير مؤخرا أخبارا حول خطط الصين وروسيا وحلفاءهما لتطوير مشاريع لتكتلات العملات الخاصة بهم. وقد يؤدي هذا إلى تقويض وضع الدولار الأمريكي.
بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون ترويج الصين لليوان الرقمي ذو فائدة عظيمة لبيتكوين، خاصة إذا فقدت الولايات المتحدة قدرتها على فرض عقوبات.
وكان تشاتر قد صرح العام الماضي أن الحزب الشيوعي الصيني قد يطبق نظام انتهاء الصلاحية، والذي قد يتضمن إزالة العملة من الحسابات المصرفية للمستخدمين الذين لم يستخدموها خلال فترة معينة تحددها الحكومة.
وفي حال تم فرض المزيد من الضوابط على العملات المدعومة من البنك المركزي ، فقد تكون البيتكوين المستفيد الأكبر.
علاوة على ذلك، جذب بالاجي سرينيفاسان، المدير التقني للتكنولوجيا السابق في منصة كوينبيس، انتباه مجتمع العملات المشفرة الشهر الماضي عندما وضع رهانا بقيمة 2 مليون دولار على أن البيتكوين ستصل إلى مليون دولار بحلول يونيو/ حزيران القادم.
فيما صرح راجاجوبال مينون، نائب رئيس منصة العملات المشفرة WazirX، أن تنبؤات سرينيفاسان تستند إلى اعتقاده بأن قيمة الدولار الأمريكي تتناقص بسرعة. وهو ما قد يؤدي نظريا إلى تضخم مفرط، ويمكن أن تكون عملة البيتكوين وسيلة تحوط ضد هذا التضخم.
وبينما يختلف الخبراء حول سعرها، إلا أن البيتكوين بالنسبة للكثيرين تبقى بديلا سائدا للعملات خلال فترات الركود الاقتصادي.