بعد أسبوع مثير ، تقدمت بورصة العملات المشفرة FTX بطلب لإفلاس بموجب الفصل 11، وترافق ذلك مع استقالة رئيسها التنفيذي سام بانكمان فرايد.
انتهاء أزمة FTX
ففي بيان صحفي تم نشره على تويتر، أعلنت بورصة العملات المشفرة أنها تقدمت بطلب لإفلاس بموجب الفصل 11 “لبدء عملية منظمة لمراجعة الأصول واستثمارها لصالح جميع أصحاب الصناعة في العالم”.
كما ستقوم شركة Alameda Research التجارية التابعة للبورصة، إضافة إلى ما يقرب من 130 مؤسسة تابعة للشركة، بتقديم طلب إفلاس.
ولم يتم تضمين Ledger X LLC و FTX Digital Markets Ltd. و FTX Australia Pty Ltd. و FTX Express Pay Ltd. في الإيداع.
كما تضمن البيان إعلان الرئيس التنفيذي للشركة ومؤسسها سام بانكمان-فرايد قد استقال من منصبه، وتم تعيين جون جيه راي الثالث كمدير تنفيذي وسيعمل مع “محترفين مستقلين” آخرين أثناء الإجراءات.
وقال راي: “تمتلك مجموعة FTX أصولا قيمة لا يمكن إدارتها بشكل فعال إلا من خلال عملية مشتركة منظمة” ، مضيفا أنه وفريقه سيجرون الإجراءات لجميع الأطراف المتأثرة بانهيار FTX “بجدية”.
ماذا حدث لـ FTX؟
وكانت بورصة العملات المشفرة قد حققت شهرة واسعة في عالم الصناعة على مدار السنوات الماضية، لكنها انهارت في أقل من أسبوع.
حدث الانهيار بعد “بعض الاكتشافات” التي لم يتم تحديدها من قبل تشانغ بينغ تشاو، الرئيس التنفيذي لشركة Binance، لتبدأ بينانس في بيع حيازاتها من عملة FTT، وهي عملة بورصة FTX.
وكانت بينانس قد احتفظت بهذه الكمية من العملة كجزء من الخروج التام من الشركة في عام 2021.
ومع انخفاض قيمة العملة المشفرة، بدأ العديد من المستثمرين في سحب أموالهم من بورصة FTX بشكل جماعي مما أدى إلى توقف FTX مؤقتا عن عمليات السحب، وهو ما تسبب في انتشار المزيد من الذعر.
بعدها ظهرت تقارير يوم الثلاثاء تفيد أن بينانس قد أبرمت اتفاقية مبدئية للاستحواذ على FTX ثم انسحبت من الصفقة في اليوم التالي، ليخرج تشاو بتصريح مقتضب قال فيه إن بورصة العملات المشفرة كانت “تفوق قدرتنا على المساعدة” دون مشاركة تفاصيل إضافية.
رغم ذلك، أظهرت التقارير أن شركة FTX كانت تعاني من مشاكل مالية هائلة.
فقد نشر زين تاكيت، رئيس المبيعات المؤسسية في الشركة ، تغريدة على تويتر قال فيها أن الشركة لديها التزامات تصل إلى ما يقرب من 8.8 مليار دولار، لكنه أضاف أن هذه الأرقام ليست “في المتناول”.
كما أفادت مصادر مطلعة على المسألة أن الشركة استخدمت مزيجا من أموال العملاء وعملة FTT والأسهم في منصة روبن هود Robinhood لدعم شركة Alameda التجارية.
ونظرا للمكانة البارزة للشركة، ومع إبرامها صفقات عدة مع نجوم الرياضة مثل توم برادي وعقدها صفقة ضخمة بقيمة 135 مليون دولار لإعادة تسمية استاد ميامي هيت، سارع المنظمون إلى تكثيف هجومهم وسط الانهيار.
فقد قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إنه “بدون الإشراف المناسب على العملات المشفرة، فإنهم يخاطرون بإيذاء المواطنين العاديين”.
وعلى الرغم من وصول FTX إلى نهاية الخط مع أحدث ملفاتها، لا تزال هناك مخاوف من استمرار عدوى العملات المشفرة.
ففي الأمس، أوقفت منصة إقراض العملات المشفرة BlockFi عمليات السحب على المنصة، قائلة إنها “غير قادرة على إدارة الأعمال كالمعتاد” نظرا لغياب الوضوح حول وضع FTX و FTX US و Alameda.